634 - مُحَمَّد بْن يوسف بْن مفرّج بْن سعادة، أبو بَكْر وأبو عَبْد اللَّه الإشبيليّ، الْمُقْرِئ، [المتوفى: 600 هـ]
نزيل تِلِمْسان.
قال الأّبار: أخذ القراءات عن أَبِي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد، وأبي العبّاس بْن حرب. وسمع منهما، ومن القاضي أبو بكر ابن العربيّ، وأبي بَكْر بْن مُدير. ولم يسمع من شريح إلا الموطأ وصحيح الْبُخَارِيّ. وكان مقرئًا فاضلًا، ومحدّثًا ضابطًا. أَخَذَ الناسُ عَنْهُ، وعُمّر وأسنّ. وحكى أبو العبّاس ابن المزيّن أنّه لقِيه بتِلِمسان، وأنّه أجاز له فِي ربيع الآخر سنة ستّمائة. وفيها تُوُفّي.
635 - محمد بن يوسف بن أبي بكر، الشيح ضياء الدّين أبو بَكْر الآمليّ، الطَّبريّ، الْمُقْرِئ، الفقيه، [المتوفى: 600 هـ]
إمام السّلطان صلاح الدّين.
سمع بإصبهان من مَسْعُود الثَّقفيّ، وأبي الخير الباغبان. وبَهَمَذَان من الحافظ أَبِي العلاء العطّار. وبشِيراز من عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الأدميّ، وغيرهم.
وحدَّث بمصر، ودمشق، والمدينة. روى عَنْهُ علاء الدّين علي بن محمد بن سعيد ابن القلانِسيّ، وتقيّ الدّين اليَلْدانيّ، وشمس الدّين ابن خليل، وشهاب الدّين القُوصيّ، وجماعة. وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير، وأبي الغنائم بْن علّان.
وتُوُفّي فِي العشرين من ربيع الآخر.
وكان قد اعتنى بكُتُب القراءات نسْخًا وسَمَاعًا. ويُعرف بخواجا إمام.
636 - الْمُبَارَك بْن إِبْرَاهِيم بْن مختار بْن تَغْلِب. الشّيخ الصّالح أبو مُحَمَّد الأَزَجيّ، الطّحّان، المعروف بابن السِّيبيّ. [المتوفى: 600 هـ]
سمع أَبَا القاسم بْن الحُصين، وأبا البركات بْن حُبَيْش الفارقيّ.
وتغلب: بغَيْن معجمة.
روى عَنْهُ ابن خليل، والدبيثي، والضّياء محمد، والتقي اليلداني، -[1231]- وابن عبد الدائم، وعبد اللّطيف الحرّانيّ، وآخرون.
وكان خيّرًا حافظًا للقرآن. تُوُفّي فِي شوّال وله ثلاثٌ وثمانون سنة. وابنه عُبَيْد اللَّه يروي عن ابن البطّيّ.