241 - خَلَف بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن سُلَيْمَان بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن فَتْحُون. أبو القَاسِم الأندلسيّ، الأُوريُوليّ. [المتوفى: 557 هـ]
سمع أَبَاهُ أَبَا بَكْر، وتفقّه بأبي عليّ بْن سُكَّرَة، وسمع منه. وأجاز له جَدّه أبو القَاسِم خَلَف المذكور فِي سنة خمسٍ وخمس مائة. وقرأ على أَبِي بَكْر بْن عمّار، وكتب إليه أبو عَبْد اللَّه الخَوْلانيّ، وغيره. ووُلّي قضاء مُرْسِيَة، ثُمَّ قضاء أُوريُولَة.
قال أبو عَبْد اللَّه الأَبَّار: كان من قُضاة العدل، صارمًا مَهِيبًا. تُوُفّي فِي جُمادى الأولى، وله اثنتان وستّون سنة، وثكله أهل بلده، وبكوه دهرًا.
242 - زُمُرُّد بِنْت الأمير جاولي بْن عَبْد اللَّه، الخاتون، الجّهة، صَفْوة المُلْك، [المتوفى: 557 هـ]
أخت الملك دُقَاق لأمّه، وزوجة الملك بُوري تاج الملوك، وأمّ الملك إسماعيل شمس الملوك ومحمود ابني بوري.
سمعت من أبي الحسن بْن قُبَيْس المالكيّ، ونصر اللَّه بْن مُحَمَّد المصِّيصيّ الفقيه. واستنسخت الكُتُب، وقرأت القرآن على أبي مُحَمَّد هبة اللَّه بْن طاوس، والقُرْطُبيّ. وبَنَت المسجدَ الكبير الَّذِي فِي صنعاء دمشق، ووَقَفته مدرسةً على الحنفيَّة، وهي من كبار مدارسهم وأجْودها معلومًا.
وكانت كبيرة القدر، وافرة الحُرْمة؛ ولمّا خافت من ابنها شمس الملوك دبرت الحيلة في قتله حتى قتل بحضرتها. وأقامت فِي المُلْك أخاه شهاب الدِّين محمود. ثُمَّ تزوّجها الأتابَك قسيم الدّولة زنكيّ والد السّلطان نور الدِّين، وسارت إليه إلى حلب في سنة اثنتين وثلاثين، فَلَمّا مات عادت إلى دمشق ثُمَّ -[125]- حجّت على درب بغداد، وجاورت إلى أنّ ماتت بالمدينة، ودفنت بالبقيع.
قاله أبو القاسم ابن عساكر بمعناه.
وأمّا خاتون بِنْت مُعين الدِّين أُنُرْ فتأخّرت، ولها مدرسة بدمشق وخانكاه غربيّ البلد.