42 - أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو الفضائل ابن الزَّيْتُونيّ، الهاشميّ، الْعَبَّاسيّ، الواثقيّ، البغداديّ. [المتوفى: 552 هـ]
سمع طِرادًا الزَّيْنَبيّ، وثابت بْن بُنْدار. روى عَنْهُ المبارك بْن كامل مع تقدّمه فِي "مُعْجَمه"، وثابت بْن مشرّف، وعمر بْن أَحْمَد العَلَويّ، وتُوُفيّ فِي صَفَر وله اثنتان وثمانون سنة.
43 - إِبْرَاهِيم بْن رضوان بْن تُتش بْن ألب أرسلان، شمس الملوك، أبو نصر. [المتوفى: 552 هـ]
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وخمسمائة، ونزل على حلب مُحاصرًا لها فِي سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وكان معه الأمير دُبَيْس بْن صَدَقة الأسَدِيُ صاحب الحِلَّة، وبغدوين ملك الفرنج. وفي سنة إحدى وعشرين قدم أبو نصر إبراهيم هذا إلى حلب أيضا فدخلها وملكها، وفرحوا به، ونادوا بشعاره. وخرج صاحب أنطاكية فأتاها ونازَلَها، فترددت الرسل لما ضايق حلب، فركب أبو نصر وعزيز الدولة في خلق عظيم، فتراسلوا، فانعقدت الهدنة، وحلف لهم، وحملوا إليه ما افترضه، ولطف الله. ثم بعد مدة سار أبو نصر، وأعطاه الأتابك زنكي نصيبين، فملكها إلى أنّ مات فِي ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وخمسين.
قال ابن العديم فِي " تاريخه ": أخبرني بذلك بعض أحفاده.
44 - الحسن بن الحسين بن الحسن، الأستاذ أبو عليّ الأنَدَقيّ، [المتوفى: 552 هـ]
العارف، شيخ الصُّوفية، وكبير القوم بما وراء النَّهر
صحِب يُوسُف بْن أيّوب الهَمَذانِيّ الزّاهد بمرو مدَّةً طويلة وكان يسافر معه. وجالس جده لأمه الإمام أَبَا المظفَّر عَبْد الكريم بْن أبي حنيفة الأنْدَقيّ الفقيه المذكور فِي سنة إحدى وثمانين. -[44]-
قال أبو سعد السَّمْعانيّ: هُوَ شيخ عصره أبو عليّ الأَنْدَقيّ من أهل بُخارى. وأَندقي من قُرى بُخارى. ظهرت بركتُه على جماعةٍ كثيرةٍ من أهل العِلْم والدّين، وكان صاحب طريقة حسنة فِي تربية المُرِيدين ودعاءِ الخلقِ إلى اللَّه تعالى، مع ما رزقه الله من صفاء الوقت، ودوام العبادة والرياضة، واتَّباع الأثر والسُّنة النبوية. وكان مهيبا، حَسَن الكلام، يتكلّم على الخواطر، وابتُلِي وامتُحِن، وظهر له جماعة من الخصوم ممّن قصد قتله، فصبر ودفع اللَّه عَنْهُ، وسلّمه من أيديهم. وُلِدَ في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتُوُفيّ فِي السّادس والعشرين من رمضان، وله تسعٌ وثمانون سنة.
قلت: ذكره أبو سَعْد في "الأنساب"، وفي "معجم" ولده.
وروى عَنْهُ ولده عَبْد الرحيم حديثًا واحدًا بروايته عن يوسف الهمذاني.