كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 12)

55 - عَبْد القاهر بْن عليّ بْن أبي جَرَادة، الأمين مخلص الدِّين العُقَيْليّ، الحلبيّ، [المتوفى: 552 هـ]
ناظر خزانة الملك نور الدِّين بحلب.
قال أبو يَعْلَى حمزة: راعَني فقده لأنه كان خيرًا، كاتبا بليغًا، حَسَن البلاغة. نظْمًا ونثْرًا، بديع الكتابة، يتوقَّد ذكاء. وكانت بيننا مودَّة من الصِّبى بحكم تردده إلى دمشق، ورثيته بأبيات، فذكر منها:
وقد كان ذا فضلٍ وحُسْن بلاغةٍ ... ونظْمٍ كَدُرّ فِي قلائد حُور
يفوق بحُسْن اللَّفْظ كلَّ فصاحةٍ ... وخطٍّ بديعٍ فِي الطُّرُوسِ منير
56 - عَبْد الملك بْن عليّ بْن حَمْد، أبو الفضل الهَمَذانِيّ، البزّاز. [المتوفى: 552 هـ]
عاش اثنتين وثمانين سنة. سمع أَحْمَد بْن عمر البيع، وفيد الشّعرانيّ، والدُّونيّ، وببغداد أَبَا سَعد الصَّيْرَفيّ.
مات فِي ربيع الأوّل.
57 - عَبْد الملك بْن مَسَرَّة بْن فَرَج بْن خَلَف بْن عُزَيْر، أبو مروان اليَحْصُبِيّ، الشَّنْتَمَرِيّ، ثُمَّ القُرْطُبِيّ، [المتوفى: 552 هـ]
أحد الأئمة الأعلام.
أخذ " الموطأ " عن أبي عَبْد اللَّه ابن الطلاع سماعًا، واختص بالقاضي أبي الوليد بن رشد، وتفقه معه، وصحب أبا بكر بن مفوز، فانتفع به معرفة الحديث.
قال ابن بشكوال: كان ممن جمع الله له الحديث والفقه، مع الأدب البارع، والخط الحسن، والدين، والورع، والتواضع والهدي الصالح. كان على منهاج السلف المتقدم. أخذ الناس عنه، وكان أهلًا لذلك لعلو ذكره، ورفعة قدره. توفي لثمان بقين من رمضان. -[50]-
آخر من سمع منه أَبُو القَاسِم بْن بَقيّ، قاله ابن الزُّبَيْر.

الصفحة 49