84 - مَنْصُور بن محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد بْن مُحَمَّد، برهان الدِّين أبو القَاسِم بْن أبي سَعْد بْن أبي نصر الصّاعديّ، النَّيْسَابُوريّ، قاضي نَيْسابور. [المتوفى: 552 هـ]
سمع من جَدّه أبي نصر، وَأَبِي بَكْر بْن خَلَف الشّيرازيّ، وأبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن الواحديّ، وإسماعيل بْن عَبْد الغافر الفارسيّ، وغيرهم. روى عَنْهُ ابن السَّمْعانيّ، وابنه عَبْد الرحيم.
وقال أبو سَعْد: كان حميد الولاية، مشتغلا بالعبادة. لزِم الجامع مدَّة معتكفًا. وكان شديد الامتناع عن التحديث.
وقال عبد الرحيم ابن السَّمْعانيّ فِي " مُعْجَمه "، وهو كلام أَبِيهِ على لسان عَبْد الرحيم: كان إمامًا، فاضلًا، عالِمًا، مَهيبًا، وَقُورًا، قصير اليد عن أموال النّاس، غير أنه كان شديد المَيْل إلى مذهب أهل العدل، يعني المعتزلة، قرأ والدي عليه جزءًا ضخْمًا بجهدٍ، وسمعت منه الأوّل من " تاريخ نَيْسابور " للحاكم بروايته عن مُوسَى بْن عِمْرَانَ عَنْهُ. تُوُفّي في ربيع الآخر.
85 - ناصر بْن سَلْمان بْن ناصر بْن عِمران بن محمد، أبو الفتح، العلامة ابن أبي القَاسِم الْأَنْصَارِيّ، النَّيْسَابُوريّ. [المتوفى: 552 هـ]
قال ابن السَّمْعانيّ: كان إمامًا مُناظرًا، بارعًا فِي الكلام، حاز قَصَب السَّبق فِيهِ على أقرانه، وصار فِي عصره واحدَ مَيْدانه. وصنَّف التَّصانيف، وترسَّل من جهة السّلطان سَنْجَر إلى الملوك. مولده سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
قال: وكان صاحب أوقاف الممالك، وكان لا يتورَّع عن مال الوقف، ولا عن بيع رِقاب أوقاف المساجد والُّرُبط، وكان يقول: يجب صرفها إليَّ لأنيّ -[59]- أذب عن الدِّين. سمع أَبَاهُ، وأبا الْحَسَن المَدِينيّ المؤذّن، والفضل بْن عَبْد الواحد التّاجر، وتُوُفيّ بمَرْو فِي جُمادى الأولى.
قلت: روى عنه عبد الرحيم ابن السَّمْعانيّ، وأبوه.