كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 12)

161 - خُسْرُوشاه، سلطان غَزْنَة، وابن سلاطينها. [المتوفى: 555 هـ]
ولي المُلْك بعد أَبِيهِ الملك بهرام شاه بْن مَسْعُود بن إبراهيم بن مسعود بن محمود بْن سُبُكْتكين.
قال ابن الأثير: تُوُفّي فِي رجب من سنة خمس. وكان عادلًا حَسَن السّيرة فِي رعيّته، مُحِبًّا للخير، مقرِّبًا للعلماء، راجعًا إلى قولهم. وكان ملكه تسع سنين. وملك بعده ابنه ملِكشاه، فَلَمّا ملك نزل علاء الدِّين ملك الغُور فحاصَر غَزْنة، وكان الثّلج كثيرًا، فلم يمكنه المقام وعاد إلى بلاده.
162 - طاهر بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أبو الطَّيِّب الْقُرَشِيّ، الزهري، العوفي، البخاري. [المتوفى: 555 هـ]
فاضل، ظريف، كيّس، مطبوع الحركات. طلب الحديث وتفقُّه، ووعظ وعْظًا مليحًا. وسمع من جَدّه مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد العَوْفيّ، وعثمان بْن إِبْرَاهِيم الفُضَيْلي، وبكر ابن الزرنجري، وتُوُفيّ فِي رجب ولَهُ إحدى وسبعون سَنَة.
163 - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بْن إِسْمَاعِيل بْن مَنْصُور، أبو عَبْد الكريم المَقْدِسيّ. [المتوفى: 555 هـ]
شيخ صالح، مقرئ. هاجر إلى دمشق قبل الجماعة. وتعلَّم بها شيئًا من العِلم، وعاد. وكان كثير الخير، نظيف الثّياب صالحًا. ثُمَّ جاء ومضى إلى حران المرج، فأم بأهلها، وعاد مريضًا إلى دمشق، فمات فِي رجب. وهو عمّ الحافظ الضّياء.
قال: سَأَلتُ خالي موفَّق الدِّين عَنْهُ، فقال: كان أكبر إخوته، انتقل إلى -[93]- قرية حجا وأم بأهلها حين قَدِمَ علينا بعد أنّ انتقلنا إلى الجبل من مسجد أبي صالح، فأسّس له بيتًا في الدير، وخرج إلى حران المرج.
وسمعتُ شيخنا العِماد إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد قال: كان يخطب فِي حَرّان، فقال فِي خطبته: اللَّهُمّ ارحم أمير المؤمنين المقتفي، بدل "أصلح"، فَلَمّا كان بعد أيّام جاءنا الخبر بموت المقتفي.

الصفحة 92