كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 12)
أَقَامَت فِي ظلّ وَلَدهَا وَرَأَتْ من الْعِزّ بِهِ مَا يفوق الْوَصْف وَكَانَ زَائِد الْبر بهَا وحجت مَعَه تِلْكَ الْحجَّة الرجبية الهائلة وانتفع النَّاس بشفاعتها وسفارتها عِنْده وَعند غَيره وَكثر المنتمى اليها من الْعَجَائِز والفقراء وَنَحْوهمَا وابتنت رِبَاطًا للارامل الى غَيره من الدّور والقرب، وَكَانَت تنطوى على دين ورياسة وابعاد لمن يذكر بفحش. مَاتَت بالبطن فِي عصر يَوْم الْخَمِيس سادس عشر رَمَضَان سنة ثَمَان وَسبعين عَن نَحْو السّبْعين فَأكْثر بعد أَن توعكت نَحْو ثَلَاثَة أشهر وصرعت، وَصلى عَلَيْهَا من الْغَد بسبيل المؤمنى فِي مشْهد حافل جدا لم يَتَيَسَّر للسُّلْطَان شُهُوده مَعَ حرصه عَلَيْهِ فانه هُوَ الْآمِر بِالصَّلَاةِ عَلَيْهَا هُنَاكَ لذَلِك وَلَكِن قيل لَهُ اسْتَقر الْحَال على الصَّلَاة عَلَيْهَا بالازهر وصادف ابطاؤها فَأخذ فِي التأهب للْجُمُعَة وجئ بالجنازة حِينَئِذٍ فَمَا تيَسّر حُضُوره، ودفنت بتربة وَلَدهَا بِالْقربِ من الشَّيْخ عبد الله المنوفي وَكَانَت هُنَاكَ أَوْقَات طيبَة ومشاهد حَسَنَة ورثاها بعض الشُّعَرَاء بِمَا كتبته فِي مَوضِع آخر رَحمهَا الله وإيانا
145 - (خَدِيجَة) ابْنة أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة الْقرشِي المكية؛ أمهَا حسان ابْنة رَاجِح بن حسان الْكِنَانِي من حلى يَعْقُوب. أجَاز لَهَا أَبوهَا وَفِي سنة خمس ابْن صديق والزين المراغى والعراقي والهيثمي والفرسيسي وَعَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَخلق، وَتَزَوجهَا قريبها عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة فَولدت لَهُ فَاطِمَة، ثمَّ تزَوجهَا الْجمال مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن يُوسُف فَولدت لَهُ أَبَا البركات مُحَمَّدًا مَاتَ شَابًّا، ثمَّ تزَوجهَا عمر بن النشتبري فَولدت لَهُ عُلَمَاء. وَمَاتَتْ
146 - (خَدِيجَة) ابْنة أبي بكر بن عَليّ بن أبي بكر بن عبد الْملك الصالحية ابْنة الكوري. سَمِعت من مُحَمَّد بن يُوسُف الْحَرَّانِي المسلسل وَمن زَيْنَب ابْنة الْكَمَال موافقاتها وَحدثت بهَا سمعهما مِنْهَا شَيخنَا وَذكرهَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَت فِي حِصَار دمشق سنة ثَلَاث؛ وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده
147 - (خَدِيجَة) ابْنة الْفَخر أبي بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن دويم التَّاجِر الْمَاضِي وَأم الزيني عبد الرَّحِيم بن الْمُوفق العباسي. مَاتَت فِي ربيع الثَّانِي سنة ثَمَان وَتِسْعين بِمَكَّة عَن دون الْخمسين ودفنت بالمعلاة عِنْد قُبُور الكريمي بن ظهيرة
148 - (خَدِيجَة) ابْنة الْعَلامَة التقي أبي بكر بن مُحَمَّد القلقشندي الْمَقْدِسِي. ولدت سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وثلاثني وَثَمَانمِائَة، وَأَجَازَ لَهَا القبابي والتدمري والواسطي وحسين البوصيرى وَفَاطِمَة الكنانية وَعَائِشَة الحنبلية وَعَائِشَة ابْنة الشرائحي وَأَبُو ذَر الزَّرْكَشِيّ والبرهان الْحلَبِي وَابْن بردس وَابْن الطَّحَّان وَابْن نَاظر الصاحبة وَمُحَمّد بن ابراهيم
الصفحة 26
189