كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 12)
سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ رحم الله شبابها وعوضها الْجنَّة. (زَيْنَب) ابْنة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن فَهد وَيُقَال لَهَا سِتّ بني هَاشم أم هَانِئ. فِي الكنى
290 - (زَيْنَب) أم الْهدى أُخْتهَا. ولدت فِي صفر سنة خمسين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَأمّهَا أمة لأَبِيهَا، سَمِعت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهَا جمَاعَة كشيخنا وَابْن الْفُرَات. تزَوجهَا ابْن عَمها حسن بن عَطِيَّة ثمَّ فَارقهَا وتأيمت بعده حَتَّى مَاتَت - كَمَا كتبه لي ابْن أَخِيهَا فِي سلخ ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين بِمَكَّة بعد توعكها بالحمى أَيَّامًا وَصلى عَلَيْهَا فِي مستهل الَّذِي يَلِيهِ ثمَّ دفنت بالمعلاة عِنْد سلفها رَحمهَا الله
29 - (زَيْنَب) ابْنة الْكَمَال مُحَمَّد بن النَّاصِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الْبَارِزِيّ وَالِدَة النَّجْم يحيى وزبيدة ابْني الْبَهَاء بن حجي وَخَالَة الْكَمَال نَاظر الْجَيْش وأخوية وسبطة نَاصِر الدّين بن الْعَطَّار أخي الشّرف يحيى، أمهَا فَاطِمَة ولزينب أُخْت أَصْغَر مِنْهَا ستأتي أسمها فَاطِمَة أمهَا سارة ابْنة ابْن الْعَطَّار فهما مَعَ كَونهمَا اختين ابنتا خَالَة فالكمال تزوج الْأُخْتَيْنِ وَاحِدَة بعد أُخْرَى. مَاتَت فِي يَوْم الْجُمُعَة قبل الصَّلَاة حادي عشري الْمحرم سنة خمس وَسبعين وَكَانَت تَوَجَّهت فِي الْيَوْم الَّذِي قبله لملاقاة أُخْتهَا الْمشَار اليها زَوْجَة أَمِير الْحَاج يشبك الجمالي الْمُحْتَسب فَحصل لَهَا فالج قبيل الْوُصُول الى الْبركَة لم يكن يعتريها فَحملت الى الخام فَلم تفق فَرَجَعُوا بهَا فِي محفة لَيْلًا فَمَاتَتْ عقب وصولها وَصلى عَلَيْهَا عصر يَوْم الْجُمُعَة بالأزهر ثمَّ دفنت بجوار ضريح الشَّافِعِي فِي تربتهم وتأسف وَلَدهَا عَلَيْهَا جدا، وَكَانَت قارئة لِلْقُرْآنِ حَسَنَة المطالعة لِلصَّحِيحَيْنِ والسيرة النَّبَوِيَّة وَنَحْوهَا كَثِيرَة الْعِبَادَة والمحبة فِي الْأَيْتَام والأرامل تأيمت بعد الْبَهَاء أبي ولديها عَلَيْهِمَا فَلم تتَزَوَّج بل رام الْمَنَاوِيّ التَّزَوُّج بهَا وتوسل اليها بالشيخ مَدين لمزيد اعتقادها فِيهِ وَكَون ابْن اخته كالفقيه لَهَا فَأبى وَلَدهَا ذَلِك لكَونه كَانَ حِينَئِذٍ ملتفتا عَنهُ وَآل أمرهَا الى أَن تزَوجهَا الزين الاستادار تشبها بالجمالي نَاظر الْخَاص فِي كَونه زوج اختها فَأَقَامَ مَعهَا يَسِيرا ثمَّ توسلت اليه حَتَّى فَارقهَا ولزمت الْعزبَة، وَمن خَيرهَا ان القَاضِي مظفر الدّين الامشاطي تردد أَيَّامًا للبهاء زَوجهَا فِي مرض مَوته وأحضر إِلَيْهِ بِيَسِير من مَاء زَمْزَم فَلَمَّا مَاتَ استدعت بِهِ وأعطته عشرَة دَنَانِير وَقَالَت أَنه أمرهَا بدفعها إِلَيْهِ. وأمرها فَوق هَذَا رَحمهَا الله وعوضها الْجنَّة
29 - (زَيْنَب) ابْنة الْمُحب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ام الْحيَاء ابْنة ابْن الشّحْنَة شَقِيقَة عبد الْبر، أمهما ألف ابْنة السفطي. نشأت فِي كنف أَبَوَيْهَا وَتَزَوجهَا يحيى إِبْنِ الْأَمِير يشبك الْفَقِيه بسفارة فقهية الْبَدْر بن عبيد الله فَلم تحصل على طائل
الصفحة 49
189