كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 12)
1862/ 26223 - "لا يَزالُ قَلبُ العبدِ يَقْبَلُ الرغبَةَ والرَّغبَةَ حَتَّى يَسْفِكَ الدَّمَ الحَرَامَ، فَإذ سفَكه نُكِس قلبُه فَصَارَ كَأنَّهُ كِيرٌ مُجَخيٌّ أسودُ من الذَّنْب، لا يعرُف معروفًا، ولا ينكرُ منكرًا".
الديلمي عن معاذ (¬1).
1863/ 26224 - "لا يَزالُ المَسْروقُ مِنْهُ فِي تُهمَةٍ مِمِّن (هو) (*) بَرِيءٌ مِنْهُ، حَتَّى يكُونَ أعْظَمَ جُرْمًا مِنَ السَّارِقِ".
الديلمي عن عائشة (¬2).
1864/ 26225 - "لا يَزالُ المُصَلُّونَ مِنْ أمَّتِي قَبْلَ العَصْرِ أرْبَعًا حَتَّى يَغْفرَ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً حتمًا".
¬__________
= قال المحقق: إسناد الحديث في زهر الفردوس 4/ 210 قال: أخبرنا أحمد بن نصر، حدثنا علي بن محمد بن المعرم، حدثنا أحمد بن علي الفقيه، حدثنا محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسين، حدثنا عبيد الله بن صالح، حدثني الليث عن هشام بن سعد، حدثني زيد بن أسلم، عن المغيرة "إن شاء الله ... " رفعه.
(¬1) الحديث أخرجه في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي، تحقيق الأستاذ / السعيد بن بسيونى زغلول ج 5 ص 97 حديث رقم 7582 بلفظ: معاذ بن جبل: "لا يزال قلب العبد يقبل الرغبة والرهبة حتى يسفك الدم الحرام، فإذا سفكه نكس قلبه فصار كأنه كير مجخى أسود من الذنب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا".
قال المحقق: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس 4/ 210 قال: أخبرنا أحمد بن نصر، أخبرنا أبو طالب علي بن إبرهيم بن الصباح، أخبرنا محمد بن عمر الصوفي حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل، عن الأوزاعي عن ابن صرد عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعًا.
وفي النهاية مادة (جَخَى) قال: وفي حديث حذيفة - رضي الله عنه - "كالكوز مْجَخّيا" المجخِّي: المائل عن الاستقامة والاعتدال. فشبه القلب الذي لا يعى خيرا بالكوز المائل الذي لا يثبت فيه شيء.
(¬2) الحديث ذكره الديلمي في مسنده (مخطوطة مصورة من مكتبة الأزهر) ص 311 بلفظ: عائشة "لا يزال المسروق من تهمة ممن هو برئ منه حتى يكون أعظم جرما من السارق".
والحديث في الصغير برقم 9971 بلفظ: "لا يزال المسروق منه في تهمة من هو برئ منه حتى يكون أعظم جرما من السارق" عن عائشة ورمز له بالضعف.
قال المناوي: "لا يزال المسروق منه في تهمة من هو برئ منه" أي: ممن هو برئ منه باطنا بأن لم يكن قد سرق ما اتهمه به "حتى يكون أعظم جرما من السارق" أي: حتى يكن صاحب المال أعظم ذنبا ممن سرق ماله بسبب اتهامه ممن هو برئ في نفس الأمر (هب عن عائشة) قال في الميزان: هذا حديث منكر اهـ.
===
(*) ما بين القوسين المعكوفين ساقط من الأصل وأثبتناه من الديلمي.