كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 12)

1904/ 26265 - "لا يَسْتَكْمِلُ عَبْدٌ الإيمَانَ حَتَّى يُحِبَّ لأخيِهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَحَتَّى يَخَافَ اللهَ فِي مُزَاحِهِ (*) وَجِدِّهِ".
أبو نعيم في المعرفة عن أبي مليكة الذمارى (¬1).
1905/ 26266 - "لا يَسْتكْمِلُ العَبْدُ الإيمَانَ حَتَّى يُحَسِّنَ خُلُقَهُ، وَلا يَنْسى غَيظَهُ، وَأنْ يوَدَّ لِلنَّاسِ مَا يَوَدُّ لِنَفْسِه، وَلَقَدْ دَخَلَ رِجَالٌ الجَنَّة بِغَيرِ أعْمَالٍ، وَلَكنْ بالنَّصِيحَةِ لأهْلِ الإسْلامِ".
عد، وابن شاهين، والديلمي عن أنس مرسلًا (¬2).
¬__________
(*) المَزحُ: الدعابة، وبابه (قطع) والاسم: (المُزاح) (والمُزَاحة) بضم الميم فيهما، وأما (المِزاح) بكسر الميم فهو مصدر (مَازحه) وهما (يتمازحان).
(¬1) الحديث في أسد الغابة لابن الأثير، في ترجمة (أبي مليكة الذمارى، بلفظ: روى معاوية بن صالح عن راشد بن سعد، عن أبي مليكة الذِّمارى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يستكمل عبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وحتى يخاف الله في مزاحه وجده".
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: [قيل: له صحبة] وقال ابن الأثير: له صحبة، روى عنه ابنه، وراشد بن سعد يعد في أهل الشام اهـ: أسد الغابة ج 6 ص 300 رقم 6273.
(¬2) الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال في ترجمة (مطرف) يكنى: أبا مصعب، مدينى، ويقال: مطرف اليسارى الأصم ج 6 ص 2375 بلفظ: ثنا ابن أبي صالح، ثنا أبو مصعب، حدثني أبو مودود، عن أبي حازم، عن أنس بن مالك: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يحسن خلقه، ولا يشفى غيظه" بعد أن قال فيه: يحدث عن ابن أبي ذئب وأبي مودود وعبد الله بن عمر ومالك وغيرهم بالمناكير، ثم قال الشيخ وأبو مودود: اسمه عبد العزيز بن أبي سليمان من أهل المدينة، عزيز الحديث.
وقال محققه: مطرف بن عبد الله بن مطرف بن يسار اليسارى الهلالى أبو مصعب المدني، مولى ميمونة، وأمه أخت مالك، عن خاله مالك بن أنس وغيره، قال ابن عدي: يأتي بمناكير، كذبه الدارقطني، ووثقه ابن سعد وابن حبان، وقال: ابن أبي حاتم عن أبيه: مضطرب الحديث، مات سنة 214 وقيل 220 هـ تهذيب التهذيب ج 10 ص 175.
والحديث في مخطوطة الأزهر للديلمي ورقة 366 عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "لا يستكمل العبد الإيمان حتى يحسن خلقه، ولا يشف غيظه".

الصفحة 53