كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 12)

1932/ 26293 - "لا يَشْكُرُ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ، والتحدثُ بِنِعْمة اللهِ شكرٌ، وتركُهَا كفرٌ، والجماعةُ رحمة [والفرقة] عَذَابٌ".
طب عن النعمان بن بشير (¬1).
1933/ 26294 - "لا يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنَّه لا إِله إلا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ الله فَيدْخُلَ النَّارَ أَوْ تَطْعَمَهُ".
م عن أنس بن مالك، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك (¬2).
¬__________
= وحديث جرير أخرجه الطبراني في معجمه الكبير ج 2 ص 408 رقم 2501 (فيما يرويه أبو إسحاق السبيعي عن جرير) بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن إسحاق، عن جرير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لا يشكر الناس لم يشكر الله".
قال المحقق: قال في المجمع 8/ 181: ورجاله رجال الصحيح.
(¬1) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
والحديث في تفسير ابن كثير ج 4 ص 523 طبع دار الفكر، في تفسير سورة الضحى بلفظ: قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدثنا ابن منصور بن أبي مزاحم، حدثنا الجراح بن فليح، عن أبي عبد الرحمن، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب" وإسناده ضعيف.
(¬2) الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الإيمان) باب: الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا ج 1 ص 61، 62 حديث رقم 54/ 33 بلفظ: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان (يعني ابن المغيرة) قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال: حدثني محمود بن الربيعِ، عن عتبان بن مالك. قال: قدمت المدينة فلقيت عتبان فقلت: حديث بلغني عنك؟ قال: أصبنى في بَصَرِي بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنى أحب أن تأتينى فتصلى في منزلى، فأتخذه مصلى، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن شاء الله من أصحابه، فدخل وهو يصلى في منزلى وأصحابه يتحدثون بينهم، ثم أسندوا عُظمَ ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم، قالوا: ودوا أنه دعا عليه فهلك، وودوا أنه أصابه شر، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة، وقال: "أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأنِّي رسول الله؟ قالوا: إنه يقول ذلك وما هو في قلبه! ! قال: "لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأنِّي رسول الله فيدخل النار أو تطعمه" قال أنس: فأعجبنى هذا الحديث، فقلت لابنى: اكتبه، فكتبه.
ومعنى (أسندوا عظم ذلك وكبره): عظم، أي معظمه، ومعنى ذلك أنهم تحدثوا وذكروا شأن المنافقين وأفعالهم القبيحة وما يلقون منهم، ونسبوا معظم ذلك إلى مالك بن دخشم.
و(محمود بن الربيع) ترجم له في أسد الغابة برقم 4769 ج 5 ص 116 وهو: محمود بن الربيع بن سراقة الأنصاري الخزرجي، قيل: إنه من بني الحارث بن الخزرج، وقيل: من بني سالم بن عوف، وقيل: من =

الصفحة 65