كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 12)

1934/ 26295 - "لا يَشْهَدُ أَحَدٌ مِنكمْ قَتِيلا قُتِلَ صَبْرًا فَعَسَى أنْ يَكُونَ قُتِلَ ظُلمًا فَتَنْزِلُ السَّخْطَةُ عَلَيهِمْ فَتُصِيبُهُ مَعَهُمْ".
حم، طب عن خرشة بن الحرث (¬1).
¬__________
= بنى عبد الأشهل، فعلى هذا القول يكون من الأوس، يكنى أبا نعيم، وقيل: أبو محمد، يعد في أهل المدينة، عقل مجة مجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من دلو في بئرهم، وحفظ ذلك وله أربع سنين، وقيل خمس سنين، روى عنه أنس بن مالك، والزهرى، ورجاء بن حيوة، توفي سنة تسع وتسعين، وقبل: سنة ست وتسعين. اهـ: أسد الغابة.
و(عتبان بن مالك) ترجم له في أسد الغابة برقم 3535 ج 3 ص 558 قال: هو عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالك بن عوف بن الخزرج الأنصاري، الخزرجى السالمى، شهد بدرا، ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين، وذكره غيره، أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي، أخبرنا إبراهيم بن سعد قال: سمعت الزهري يحدث عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك السالمى قال: كنت أؤمُّ قومي بني سالم , وكان إذا جاءت السيول شق على أن أجتاز واديا بيني وبين المسجد، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إني يشق على أن أجتازه، فإن رأيت أن تأتينى وتصلى في بيتي مكانا أتخذه مصلى؟ قال: أفعل، فجاءنى الغد فاحتبسته على خزير صنعناه، فلما دخل لم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلى في بيتك؟ فأشرت إلى الموضع الذي أصلى فيه، فصلى فيه ركعتين- ثم ذكر الحديث.
روى عنه أنس بن مالك، ومحمود، ومات أيام معاوية. اهـ: أسد الغابة بتصرف.
وترجمة (مالك بن دخشم) في أسد الغابة ج 5 ص 22 رقم 4585 وقال: اتهم بالنفاق، ولا يصح عنه النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه.
وهو الذي أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عدي.
(¬1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث خرشة بن الحرث وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) ج 4 ص 167 طبع المكتب الإسلامي، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة قال: ثنا يزيد بن أبي حبيب، عن خرشة بن الحرث- وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يشهدن أحدكم قتيلا لعله أن يكون قد قتل ظلما فيصيبه المسخط".
والحديث أخرجه الطبراني في معجمه الكبير في ترجمة (خرشة بن الحارث) ج 4 ص 259 حديث رقم 4181 بلفظ: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرح، ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خرشة بن الحارث صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يشهد أحد منكم قتيلا قتل صبرا؛ فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم".
قال المحقق: رواه أحمد 4/ 167 قال في المجمع 7/ 300: رواه أحمد والبزار بنحوه، إلا أنه قال: "فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وهو حسن الحديث، وابن لهيعة ضعيف في غير رواية العبادلة عنه، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد. وقال في المجمع 6/ 284 رواه أحمد والطبراني ... إلخ .. و (خرشة بن الحارث) ترجم له في أسد الغابة ج 2 ص 127 ترجمة رقم 1434. =

الصفحة 66