كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 12)
1939/ 26300 - "لا يَصْحبنَّكُمْ خِلالٌ مِنْ هَذِهِ النَّعَمِ، ولا يضُمَّنَّ أحدٌ منكُمْ ضَالَّةً، ولا يَرُدَّن سائِلًا، إن كُنْتُمْ تُريدُونَ الرِّبحَ والسَلامَة، ولا يصحبَنَّكُمْ مِن النَّاسِ إن كنْتُمْ تؤمنونَ بِاللهِ واليَومِ الآخِر ساحرٌ ولا ساحِرةٌ، وَلا كَاهِنٌ ولا كَاهِنَةٌ، وَلا مُنَجِّمٌ ولا مُنَجِمَةٌ، وَلا شَاعرٌ ولا شَاعرةٌ، وإن كُلَّ عَذابٍ يريدُ اللهُ أن يُعَذبَ بِهِ أَحَدًا مِنْ عِبَادِه فَإِنَّمَا يَبْعَثُ بِهِ إِلى السمَاء الدُّنْيَا فأنهاكُمْ عن معصِية الله عشاءً".
أبو بشر الدولابى في الكنى. وابن منده، طب، وابن عساكر عن أبي ريطة بن كرامة المذحجى (¬1).
¬__________
= ابن مسلم صاحب المصاحف أن كلاب بن تميم (تليد) أحد بنى ليث بينما هو جالس مع سعيد بن المسيب إذ جاءه رسول نافع بن جبير بن مطعم يقول: إن خالتك تقرأ عليك السلام وتقول: كيف الحديث الذي حدثتني به أسَماء بنت عميس؟ فقال سعيد: أخبره أن أسماء أخبرتنى أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة".
وقال محققه: ورواه النسائي في الكبرى، وله شواهد، ورواه أحمد 6/ 369، 370.
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 212 كتاب (الحج) باب: أدب السفر، بلفظ: عن ريطة بنت كرامة المذحجى قالت: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لقوم سفر: "لا يصحبنكم خلال من هذه النعم الضوال ولا يَضُمَّنَّ أحد منكم ضالة، ولا يردن سائلا، إن كنتم تريدون الربح والسلامة، ولا يصحبنكم من الناس ... " الحديث بلفظه.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي على اللهبى وهو ضعيف.
والحديث في تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 292 في ترجمة (عبد الله بن أحمد اليحْصُبى من أهل دمشق) كان محدثا، وروى عن علي بن أبي على عن الشعبي، عن أبي ريطة بن كرامة قال: كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لا يضمن أحدكم ضالة، ولا يردن سائلا إن كنتم تحبون الربح والسلامة". وقال لقوم سفر: "لا تصحبنكم جلال من هذه النعم" رواه من طريقه الحافظ وابن منده والدولابى والجوزجانى، ورواه الحافظ والطبراني من طريقه بلفظ: قال لقوم سفر: "لا يصحبنكم جلال من هذه النعم -يعني الضوال- ولا يضمن أحدكم ضالة ولا يردن سائلا إن كنتم تريدون الربح والسلامة ... " الحديث بلفظه، وزاد بعد عشيا: "كان أو في الأصيل".
معنى (جلال) أو (خلال): جاء في النهاية ج 2 ص 73 في مادة (خلل) قال: فيه حديث ابن مسعود "عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدرى متى يُخْتَلُّ إليه" أي يحتاج إليه.
وفيه "أنه أتى بفصيل مخلول أو محلول" أي: مهزول، وهو الذي جعل على أنفه خلال لئلا يرضع أمه فتهزل. =