كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 12)

ش: دلالة حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري على أفضلية الجزور على البقرة وعلى أفضلية البقرة على الشاة ظاهرة لا مرية فيها كما قد بين الطحاوي ذلك بقوله: "فلما جعل رسول الله -عليه السلام-. . . إلى آخره، وهو ظاهر.
ثم إنه أخرج حديث أبي هريرة من أربع طرق صحاح:
الأول: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن أبي عبد الله الأغر سليمان المدني، عن أبي هريرة.
وهؤلاء كلهم رجال الصحيح.
وأخرجه مسلم (¬1): حدثني أبو الطاهر وحرملة وعمرو بن سواء العامري قال أبو الطاهر: ثنا وقال الآخران: أنا ابن وهب. . . إلى آخره نحوه سواء، غير أن في لفظه: "طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر".
الثاني: عن محمد بن خزيمة وفهد بن سليمان كلاهما، عن عبد الله بن صالح كاتب الليث وشيخ البخاري، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي المدني، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة.
وأخرجه النسائي (¬2): من طريق الليث أيضًا ولكنه عن ابن عجلان، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله -عليه السلام- قال: "تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم فالناس فيه كرجل قدم بدنة، ورجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (2/ 587 رقم 850).
(¬2) "المجتبى" (3/ 98 رقم 1387) وليس في لفظه تكرار لكل نوع من الأنعام ففيه: "كرجل قدم بدنة" مرة واحدة وكذا "البقرة" وكذا "الشاة". . إلخ.

الصفحة 555