باب الأمور التي يجب مراعاتها في الأيمان
2850 - 1 - النية في اليمين
قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: من قال: يَمينك على ما يُصدقك عَليه صاحبُك.
قال: هَكذا هُو إلا أنْ يخافَ القتلَ نحو حديثِ وائلِ بن حُجْر (¬1).
حدثنا إسحاق، أبنا أحمد، ثنا هُشَيْم، أنبأ عبدَ اللَّه بن أَبي صالح ذَكوان، عن أبيه، عن أبي هُريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يمينك على ما يصدِّقك به صاحبك" (¬2).
قال إسحاق: هَكذا هو.
"مسائل الكوسج" (1728).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: في اليمين النية نية المستحلف، إلا أن يكون ظالمًا، فهذا تكلموا فيه.
"مسائل أبي داود" (1428).
نقل أبو طالب عنه، قال في الرجل يحلف وينوي غير ذلك: فاليمين على نية ما يحلِّفه صاحبه إذا لم يكن مظلومًا، فإذا كان مظلومًا حلف على
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 4/ 79، وأبو داود (3256)، وابن ماجه (2119) من حديث سويد بن حنظلة قال: خرجنا نريد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومعنا وائل بن حجر، فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنه أخي فخلى سبيله فأتينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرته. . قال: "صدقت المسلم أخو المسلم". وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (1722).
(¬2) رواه الإمام أحمد 2/ 228، ومسلم (1653).