كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 12)

الأمور؛ لأن من كان كذلك كان له حسن تدبير.
وأورد الزمخشري في "المستقصى" المثل: صار الأمر إلى الوزعة؛ أي: الذي يكفون الجهلاء؛ يضرب في وقوع الأمر إلى من يضبطه (¬1).
وقال في "القاموس": الوزعة - محرك -: جمع وازع، وهم الولاة المانعون من محارم الله، والوازع: الكلب، والزاجر، ومن يدبر أمور الجيش، ويرد من شذ منهم (¬2).
قال في "الصحاح": وقال الحسن: لا بد للناس من وازع - أي: من سلطان - يكفهم؛ يقال: وزعت الجيش: إذا حبست أولهم على آخرهم.
قال الله تعالى: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17].
وإنما سموا الكلب وازعاً؛ لأنه يكف الذئب عن الغنم، انتهى (¬3).
قلت: وهذه من خصال الكلب المحمودة منه.
وقال الزبر قان كما تقدم: [من البسيط]
¬__________
(¬1) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (2/ 137).
(¬2) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 995) (مادة: وزع).
(¬3) انظر: "الصحاح" للجوهري (3/ 1297)، (مادة: وزع).

الصفحة 81