كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 12/ 2)

وسيكون إن شاء الله من اسمها للأمة أصدق فال. لكنك ستجد في صنيعك هذا ألسناً شاجرة، وصدوراً ثائرة، وعيوناً متغامزة، كما وجد الناهضون من قبلك، فإن استطعت أن لا تزيدك أراجيفهم إلا معرفة بكر نفسك، وتصميماً على غاية فكرك، ولهواً عن قولهم، فإنهم حاسدون، ويأساً من نصرتهم فأولئك هم الخاذلون، ولتكن استعانتك وتوكلك على من كفل الهداية إلى الصراط المستقيم، فسيكفيهم الله وهو السميع العليم، وإليك تحية صديق مخلص، ونصير مؤازر.
- ومنها ما أنشأه العلامة الدرّاكة، الماجد، الشيخ السيد محمد الصادق المحرزي، أحد أعيان المدرسين بالجامع الأعظم، ونصه (¬1):
يا صاحب القلم الذي ... فَصْلُ الخطاب غدا مداده
وافتني منك مجلة ... جاءت على وفق الإرادة
علمية أدبية ... تختال في حلل الإفادة
فعسى توشحها بما ... في نشره نيل السعادة
فيحق قول مؤرخ ... هي السعادة في السعادة
- ومنها ما سبك نظامه الفاضل، العالم، الماجد، الشيخ السيد محمد الحشايشي الشريف، متفقد خزائن الكتب بالجامع الأعظم، ونصه (1):
تشرفتُ باستطلاع فكركم الأسمى ... وما ذاك إلا الدر ترسمه رسما
تطوقت الأعناق من سمط نظمه ... فأكرِمْ به ذخراً، وأعظم به علما
¬__________
(¬1) العدد الثالث - الصادر في غرة صفر 1322.

الصفحة 28