كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 12/ 3)

* باب حجوا قبل أن لا تحجوا، ومن أمكنه الحج، ولم يحج، فليمت إن شاء يهودياً، وإن شاء نصرانياً، إلى غير ذلك:
قال العقيلي: لا يصح في هذا الباب شيء. وقال الدارقطني: لا يصح منها شيء.

* باب: قال أحمد: أربعة أحاديث تروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأسواق ليس لها أصل:
" من بشرني بخروج نيسان، ضمنت له على الله الجنة"، و: "من آذى ذِمِّيّاً، فكأنما آذاني (¬1) "، و: "يومُ صومكم يوم نحركم"، و: "للسائل حقٌّ كان جاء على فرَس (¬2) ".
¬__________
= مرفوعاً: "أفطر الحاجم والمحجوم". قال الحافظ ابن حجر: وصححه ابن خزيمة، وابن حبان. وقال ابن حزم: صح حديث: "أفطر الحاجم والمحتجم". بلا ريب. لكن وجدنا من حديث أبي سعيد: "أرخص النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحجامة للصائم"، وإسناده صحيح، فوجب الأخذ به؛ لأن الرخصة إنما تكون بعد العزيمة، فدل على نسخ الفطر بالحجامة، سواء كان حاجماً أو محجوماً.
(¬1) روى أبو داود حديث صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن آبائهم دنية؟ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا من ظلم معاهداً، أو تنقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة". قال السخاوي: وسنده لا بأس به، ولا تضره جهالة من لم يسم من أبناء الصحابة، فإنهم عدد تنجبر به جهالتهم. ولذا سكت عليه أبو داود. ورواه البيهقي من هذا الوجه، وقال: عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن آبائهم دنية؟.
(¬2) رواه أحمد، وأبو داود. وقال ابن عبد البر: إنه ليس بالقوى. قال ابن الديبع: وقد قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: "حديثان يدوران في الأسواق، =

الصفحة 36