كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 12)

تزال قائمة، وسبيل الحق مفتوحًا لمن يريد أن يسلكه ولله الحمد.
وفي «تهذيب التهذيب» (١: ١٥٢): «قال إسحاق بن إبراهيم: أخذ الرشيدُ زنديقًا فأراد قتله، فقال: أينَ أنتَ مِن ألفِ حديثٍ وضعتُها؟ فقال له: أين أنت يا عدوَّ الله من أبي إسحاق الفَزَاري وابن المبارك ينخلانها حرفًا حرفًا» (¬١). وفي «فتح المغيث» (ص ١٠٩) (¬٢): «قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال: تعيش لها الجهابذة، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩]».
وذكر ص ٩١ أحاديث قال: إنها موضوعة، ولم يذكر مَنْ حَكَمَ بوضعها من أهل العلم بالحديث. وذكر فيها حديث: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على [سائر] الطعام» وقد افترى مَنْ زَعَم هذا موضوعًا، بل هو في غاية الصحة، أخرجه الشيخان في «الصحيحين» من حديث أبي موسى الأشعري (¬٣)، ومن حديث أنس (¬٤) رضي الله عنهما.
---------------
(¬١) والخبر في «تاريخ دمشق»: (٢/ ٢٥٧) لابن عساكر.
(¬٢) (١/ ٣٠٣ ــ الجامعة السلفية)، والخبر في «تقدمة الجرح والتعديل» (ص ٣) بسندٍ صحيح.
(¬٣) البخاري (٣٤١١)، ومسلم (٢٤٣١).
(¬٤) البخاري (٣٧٧٠)، ومسلم (٢٤٤٦).

الصفحة 124