كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 11)

الخطاب إلى معاوية بن أبي سفيان: أما بعد، فإني كتبت إليك [بكتاب] (¬1) في القضاء لم آلُكَ ونفسي فيه [خيراً] (¬2). الزم خمس (¬3) خصال أو خلال يسلم لك دينك وتأخذ (¬4) فيه بأفضل حظك: إذا تقدم إليك الخصمان فعليك بالبينة العادلة أو اليمين (¬5) القاطعة. وأدن (¬6) الضعيف حتى يشتد قلبه ويبسط (¬7) لسانه. وتعاهد الغريب، فإنك إن لم تتعاهده (¬8) ترك حقه ورجع إلى أهله، وإنما ضيع حقه من لم يرفع به رأساً. وعليك بالصلح (¬9) بين الناس ما لم يستبن لك فصل (¬10) القضاء. والسلام (¬11).
محمد عن أبي يوسف عن أبي بكر ابن عبد الله (¬12) بن أبي مليكة عن عبد الله بن عبد الرحمن رفع حديثه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من الحزم أن تستشير (¬13) أولي الرأي ثم تطيعهم" (¬14).
محمد عن أبي يوسف عن علي بن أبي محمد عن عبد الرحمن بن يزيد رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل: ما الحزم يا رسول الله؟ قال له: "أن ينظر الرجل إلى ذي رأي يستشيره (¬15) ثم يطيعه".
...
¬__________
(¬1) الزيادة من المصدرين السابقين. ووقع في نسخة الكافي: بكتابي. انظر: 1/ 222 و. وفي المبسوط: كتابا. انظر: 16/ 65.
(¬2) الزيادة من المصادر السابقة.
(¬3) م ع + خمس.
(¬4) ز ع: ويأخذ.
(¬5) ز: واليمين.
(¬6) ز: واذن.
(¬7) ز: وبسط.
(¬8) م ز: لم تعاهده؛ ع: لم تعاهد.
(¬9) ز - بالصلح.
(¬10) م ع: فضل.
(¬11) م: والسلم. انظر المصادر السابقة.
(¬12) ع - بن عبد الله.
(¬13) ز ع: أن يستشير.
(¬14) ز: ثم يعطيعهم؛ ع: ثم يطيعهم. وانظر: المراسيل لأبي داود، 334؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 10/ 112.
(¬15) م ز: يستشير به.

الصفحة 551