كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 12)

٥٧٧٣ - عن مِقسَم، عن ابن عباس، قال:
«بعث النبي صَلى الله عَليه وسَلم أبا بكر، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا، فبينا أَبو بكر في بعض الطريق، إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم القصواء، فخرج أَبو بكر فزعا، فظن أنه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فإذا هو علي، فدفع إليه كتاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجا، فقام علي أيام التشريق فنادى: ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن، وكان علي ينادي، فإذا عيي قام أَبو بكر فنادى بها».
أخرجه التِّرمِذي (٣٠٩١) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مِقسَم، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث ابن عباس.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٦٢١٤)، وتحفة الأشراف (٦٤٧٦).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (١٢١٢٨)، والبيهقي ٩/ ٢٢٤.
٥٧٧٤ - عن كُريب، أنه سمع ابن عباس يقول:
«قفل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما كان بالروحاء، لقي ركبا، فسلم عليهم، فردوا عليه، فقال: من القوم؟ قالوا: المسلمون، فمن القوم؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أنا رسول الله، ففزعت إليه امرأة، فرفعت إليه صبيا لها من محفة، فقالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: نعم، ولك أجر» (¬١).

⦗١٢١⦘
- وفي رواية: «مر النبي صَلى الله عَليه وسَلم على امرأة، ومعها صبي لها في محفة، فأخذت بضبعه، فقالت: يا نبي الله، ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر» (¬٢).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مر بامرأة، وهي في خدرها، معها صبي، فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر» (¬٣).
- وفي رواية: «بينما النبي صَلى الله عَليه وسَلم يمشي في بطن الروحاء، إذ أقبل وفد، فقال رجل منهم: من أنتم؟ فقال: نحن المسلمون، ثم قالت امرأة: من أنت؟ قال: أنا رسول الله؟ فأخرجت صبيا، فقالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ فقال: ولك أجر» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢١٨٧).
(¬٣) اللفظ للنسائي ٥/ ١٢١ (٣٦١٥).
(¬٤) اللفظ لابن حبان (٣٧٩٨).

الصفحة 120