كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 12)

٥٦٨٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال:
«قال عبد الله بن عبد الله بن أبي للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: دعني أقتل أبي، فإنه يؤذي الله ورسوله، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لا تقتل أباك، ثم ذهب، ثم رجع إليه، فقال: دعني أقتله، فقال: لا تقتل أباك، ثم جاء الثالثة، فقال له مثل ذلك، قال: فتوضأ يا رسول الله، لعلي أسقيه، لعله أن يلين قلبه، قال: فتوضأ النبي صَلى الله عَليه وسَلم فسقاه إياه، فقال: سقيتك وضوء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم. قال: سقيتني بول أمك.
قال ابن عباس: فلما كان مرضه الذي مات فيه، جاءه النبي صَلى الله عَليه وسَلم فتكلما بكلام بينهما، فقال عبد الله: قد فهمت ما تقول، امنن علي، فكفني في قميصك هذا، وصل علي، قال: فكفنه النبي صَلى الله عَليه وسَلم في قميصه ذلك، وصلى عليه».
قال ابن عباس: والله أعلم أي صلاة كانت، وما خادع محمد صَلى الله عَليه وسَلم إنسانا قط.
أخرجه عبد الرزاق (٦٦٢٧) عن ابن جُريج، قال: أخبرني الحكم بن أبان، أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه الطبراني (١١٥٩٨).
٥٦٨٣ - عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إن أول ما يجازى به العبد المؤمن، بعد موته، أن يغفر لجميع من تبع جنازته».
أخرجه عَبد بن حُميد (٦٢٣) قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن مروان بن سالم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٦١٦٩)، ومَجمَع الزوائد ٣/ ٢٩، والمطالب العالية (٨٠٨).
وهذا؛ أخرجه البزار (٤٧٩٦ و ٥١٦٠)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٨٨٢٠).
- فوائد:
- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه إلا ابن عباس، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ومروان بن سالم لين الحديث. «مسنده» (٥١٦٠).

⦗٢٥⦘
- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» ٦/ ٤١، وقال: مروان بن سالم الجزري، عن عبد الملك بن أبي سليمان، والأعمش، وغيرهما، أحاديثه مناكير، لا يُتابَع عليها إلا من طريق يقاربه.
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٨/ ١١٩، في مناكير مروان بن سالم، وقال: ولمروان بن سالم غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه.

الصفحة 24