كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 12)

- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: في حديث الحسن: خطبنا ابن عباس بالبصرة، إنما هو كقول ثابت: قدم علينا عمران بن الحصين، ومثل قول مجاهد: خرج علينا علي، وكقول الحسن: إن سراقة بن مالك حدثهم، وكقوله: غزا بنا مجاشع بن مسعود، الحسن لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، كان ابن عباس بالبصرة. «العلل» (٨٦ و ٨٧).
- وقال أَيضًا: حديث بصري، وإسناده مرسل، رواه الحسن، ومحمد بن سِيرين، عن ابن عباس، فرواه عن الحسن، حميد الطويل، وعن محمد بن سِيرين: ثابت بن يزيد، عن عاصم، عن محمد، عن ابن عباس. «العلل» (١٠٦).

⦗٤٥⦘
- وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع الحسن من ابن عباس، إنما كان ابن عباس بالبصرة واليا أيام علي رضي الله عنهما. «المراسيل» لابن أبي حاتم (٩٨).
- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث الحسن: خطبنا ابن عباس فقال: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فرض صدقة الفطر.
فقال: روى غير يزيد بن هارون، عن حميد، عن الحسن قال: خطب ابن عباس.
قال أَبو عيسى: وكأنه رأى هذا أصح.
وإنما قال محمد هذا، لأن ابن عباس كان بالبصرة في أيام علي، والحسن البصري في أيام عثمان، وعلي كان بالمدينة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (١٨٧).
- وقال أَبو حاتم الرازي: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وقوله: خطبنا ابن عباس، يعني خطب أهل البصرة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (١٠٠).
- وقال البزار: لا نعلم روى الحسن عن ابن عباس غير هذا، وقوله: «خطبنا ابن عباس»، وإنما خطب أهل البصرة، وكان وقت خطبة ابن عباس بالبصرة، ولم يكن شاهدا، ولا دخل البصرة بعد، لأن ابن عباس خطب يوم الجمل، ودخل الحسن أيام صفين، ولم يسمع الحسن من ابن عباس. «كشف الأستار» (٩٠٨).
- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن لم يسمع من ابن عباس. «السنن الكبرى» (٢٢٩٩).

الصفحة 44