كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 12)

٦١٣٥ - عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال:
«كان تميم الداري، وعَدي بن بداء، يختلفان إلى مكة، فصحبهما رجل من قريش، من بني سهم، فمات بأرض ليس بها أحد من المسلمين، وأوصى إليهما بتركته، فلما قدما فدفعاها إلى أهله، وكتما جاما كان معه من فضة، مخوصا بالذهب، فقالا: لم نره، فأتي بهما النبي صَلى الله عَليه وسَلم فاستحلفهما بالله: ما كتما ولا اطلعا، وخلى سبيلهما، ثم إن الجام وجد عند قوم من أهل مكة، قالوا: ابتعناه من تميم الداري، وعَدي بن بداء، فقام أولياء السهمي، فأخذوا الجام، وحلف رجلان منهم بالله: إن هذا الجام جام صاحبنا، وشهادتنا أحق من شهادتهما، وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين، ونزلت هاتان الآيتان: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} إلى آخر الآية» (¬١).
أخرجه البخاري ٤/ ١٣ (٢٧٨٠) قال: وقال لي علي بن عبد الله: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو داود» (٣٦٠٦) قال: حدثنا الحسن بن علي, قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «التِّرمِذي» (٣٠٦٠) قال: حدثنا سفيان بن وكيع, قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو يَعلى» (٢٤٥٣) قال: حدثنا أَبو عمر، الحارث بن سريج.
كلاهما (يحيى بن آدم، وأَبو عمر) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم، عن عبد الملك بن سعيد بن جبير، عن أبيه، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب, وهو حديث ابن أبي زائدة.
---------------
(¬١) اللفظ لأبي يَعلى.
(¬٢) المسند الجامع (٦٦١٢)، وتحفة الأشراف (٥٥٥١)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٩٣٧).
والحديث؛ أخرجه الطبري ٩/ ٨٧، والطبراني (١٢٥٠٩) و ١٧/ (٢٦٨)، والدارقُطني (٤٣٤٨ و ٤٣٤٩)، والبيهقي ١٠/ ١٦٥.

الصفحة 552