كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 12)

• حديث أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف, عن عبد الله بن عباس, قال:
«دخلت أنا وخالد بن الوليد، مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , بيت ميمونة, فأتي بضب محنوذ, فأهوى إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده, فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بما يريد أن يأكل, فرفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده, فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا, ولكنه لم يكن بأرض قومي, فأجدني أعافه».
قال خالد: فاجتررته فأكلته, ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر.
سلف في مسند خالد بن الوليد, رضي الله تعالى عنه.
٦١٤٧ - عن عمر بن حَرملة, عن ابن عباس, قال:
«دخلت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , على خالتي ميمونة, ومعنا خالد بن الوليد, فقالت له ميمونة: ألا نقدم إليك يا رسول الله شيئا, أهدته لنا أم عفيق, فأتته بضباب مشوية, فلما رآها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , تفل ثلاث مرات, ولم يأكل منها, وأمرنا أن نأكل, ثم أتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , بإناء فيه لبن فشرب, وأنا عن يمينه, وخالد عن يساره, فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الشربة لك يا غلام, وإن شئت آثرت بها خالدا, فقلت: ما كنت لأوثر بسؤر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أحدا, ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من أطعمه الله طعاما, فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وأبدلنا ما هو خير منه,

⦗٥٦٧⦘
ومن سقاه الله لبنا, فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وزدنا منه, فإني لا أعلم يجزئ من الطعام والشراب غيره» (¬١).
- وفي رواية: «أهدت خالتي أم حفيق, إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سمنا, ولبنا, وأضبا, فأما الأضب، فإن النبي صَلى الله عَليه وسَلم تفل عليها, فقال له خالد بن الوليد: قذرته يا رسول الله؟ قال: نعم, أو أجل, وأخذ النبي صَلى الله عَليه وسَلم اللبن فشرب منه, ثم قال لابن عباس، وهو عن يمينه: أما إن الشربة لك, ولكن أتأذن أن أسقي عمك؟ فقال ابن عباس: قلت: لا والله، ما أنا بمؤثر على سؤرك أحدا, قال: فأخذته فشربت, ثم أعطيته, ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما أعلم شرابا يجزئ عن الطعام غير اللبن, فمن شربه منكم، فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وزدنا منه, ومن طعم طعاما, فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وأطعمنا خيرًا منه» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٥٦٩).

الصفحة 566