كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 12)

- فوائد:
- قال البخاري: جود أَبو خالد الأحمر هذا الحديث، واستحسن حديثه جدا، وقال: وروى بعض أصحاب الأعمش مثل ما روى أَبو خالد الأحمر. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (١٩٧).
- وأخرجه البزار في «مسنده» (٥٠٠٤): من طريق الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وقال عقبه: هذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه بهذا اللفظ، إلا مسلم البطين، وخالفه أَبو بشر في روايته، وليس حديث مسلم بالمحفوظ عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وإنما هذا الحديث عندي، والله أعلم، مجمل، لأنه لم يخبرها كيف تقضيه بنفسها، أو تطعم عن كل يوم مسكينا.
- وأخرجه البزار، في (٤٨٩٨)، من طريق أبي خالد سليمان بن حَيَّان، عن الأعمش، عن الحكم، ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير، وعطاء، ومجاهد، عن ابن عباس، وقال عقبه: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن الحكم، عن مجاهد، إلا من هذا الوجه، ولا نعلم حدث به إلا أبا خالد، عن الأعمش، ولا نعلم أحدًا تابع أبا خالد على هذا الإسناد وهذا الكلام.

⦗٦٩⦘
- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث الأشج، عن أبي خالد، عن الأعمش، عن الحكم، ومسلم البطين، وسلمة، عن عطاء، وسعيد، ومجاهد، عن ابن عباس؛ أن امرأة زعمت أن أختها ماتت، وعليها صوم.
قال البخاري: ويذكر عن أبي خالد، ونص الحديث.
وخالفه جماعة، منهم: شعبة، وزائدة، وعيسى بن يونس، وأَبو معاوية، وابن نُمير، وجرير، وعبثر بن القاسم، وغيرهم، رووه عن الأعمش، عن مسلم، عن سعيد، عن ابن عباس.
وبين زائدة في روايته، من أين دخل الوهم على أبي خالد، فقال في آخر الحديث: فقال سلمة بن كهيل، والحكم، وكانا عند مسلم، حين حدث بهذا: ونحن سمعناه من مجاهد، عن ابن عباس. «التتبع» (١٩٦).
- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (٢٣٤٠)، من طريق زائدة، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وقال عقبه: هذا أصح إسنادا من حديث أبي خالد.
- وقال ابن حَجر: الاضطراب في إسناد هذا الحديث ومتنه كبير جدا، والاضطراب موجب للضعف إذا تساوت وجوه الاضطراب، لكن اعتمد الشيخان (يعني البخاري ومسلما) رواية زائدة، لحفظه، فرجحت على باقي الروايات، هكذا سمعت شيخنا الحافظ أبا الفضل بن الحسين يقول لما سألته عنه. «تغليق التعليق» ٣/ ١٩٣.
- قلنا: رواه أَبو بشر جعفر بن إياس، ومسلم البطين أيضا، والحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وفيه أن التي ماتت نذرت الصيام، وسيأتي إن شاء الله تعالى، في أَبواب الأيمان والنذور.

الصفحة 68