كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 12)

- وفي رواية: «كان ابن عباس يقول: احفظوا هذا الحديث، إن إحدى بنات النبي صَلى الله عَليه وسَلم كانت في الموت، فوضعها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على يديه، ووضع رأسها بين ثدييه (¬١)، وهي تسوق، حتى قبضت، فوضعها وهو يبكي، قال: فصاحت أم أيمن، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ألا أراك تبكين عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قالت: أولا أرى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يبكي؟ قال: إني لأبكي، وإنها لرحمة، إن المؤمن بخير على كل حال، إن نفسه تنزع من بين جنبيه، وهو يحمد الله، عز وجل» (¬٢).
- وفي رواية: «لما حضرت بنت لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صغيرة، فأخذها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فضمها إلى صدره، ثم وضع يده عليها، فقضت وهي بين يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فبكت أم أيمن، فقال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يا أُم أيمن، أتبكين ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عندك؟ فقالت: ما لي لا أبكي ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يبكي، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إني لست أبكي، ولكنها رحمة، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: المؤمن بخير على كل حال، تنزع نفسه من بين جنبيه، وهو يحمد الله، عز وجل» (¬٣).
---------------
(¬١) تصحف في المطبوع إلى: «يديه»، والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة (١٢٢٥٥) قال: حدثنا الحسن بن موسى، به، على الصواب.
(¬٢) اللفظ لعَبد بن حُميد.
(¬٣) اللفظ للنسائي ٤/ ١٢.

الصفحة 8