كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 12)

1 - تعليم العلم النافع ونشره، فالعلم مبصر للناس ومانع لهم من الفتن بإذن الله {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [سورة فاطر: 28].
2 - التحذير من الفتن وآثارها وويلاتها، والنصح لإخواننا المسلمين على المستويات كافة: «الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».
3 - الاستمرار في مشاريع الدعوة الاحتساب، فبنشر الدعوة ينتشر الخير، وينشغل الناس بالنافع المفيد، وتصح القلوب، وتقمع الشرور والفتن، وبالحسبة يحاصر المبطلون وتنطفئ المنكرات، ويشيع المعروف، وتخفف آثار الفتن.
4 - عدم التعجل في الفتن (قولًا وعملًا) استرشادًا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشيء فيها خير من الساعي ومن يشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ أو معاذًا فليعذ به» (¬1).
5 - الإسهام في الإصلاح حيث يقع شيء من الفتن، وتقريب وجهات النظر، وردم هوَّه الخلاف، فالخلاف شر، والله يقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [سورة الحجرات: 10]، ويقول: «لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس».
6 - التنبه للمتربصين والتفطن لمن يسعون بالفتنة أو يحاولون استغلال أجوائها لبث شرورهم وباطلهم، فذلك مطلب حتى لا تتسع الفتنة وتعم البلبلة.
¬_________
(¬1) رواه البخاري ح 7081 (الفتح 13/ 30).

الصفحة 279