كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 12)

وللمراكز الإسلامية والعاملين فيها جهد مشكور في بلاد الغرب والشرق فهل يكون من أولويات جهودهم رعاية ومتابعة هؤلاء المبتعثين، وتعريفهم بمكامن الخطر، وأقصر طرق النجاح، وإشراكهم في الملتقيات والمنتديات حتى يظلوا على صلة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
وأخيرًا سؤال كبير يطرح: وكيف يرشد الابتعاث بشكل عام؟
اللهم احفظ مبتعثينا في حلهم ورحالهم، وأعدهم إلى بلادهم سالمين غانمين، وبارك في جهود العاملين واشكر سعي المخلصين.
1 - إن أول خطوة- في ترشيد الابتعاث- في نظري هي رصد الإيجابيات للانتفاع بها وتطويرها، ومعرفة السلبيات لتجنبها وحماية المنبعثين منها، ورسم السياسات المستقبلية وفق هذه الاستراتيجيات.
2 - ومع وضع الاستراتيجيات المستقبلية المعتمدة على الدراسة والبيانات والإحصاءات، لا بد من معالجات سريعة لأي سلبية نظرًا، ولو بمسكنات حتى لا يستفحل الخطر وتتراكم الأخطاء.
3 - ولا بد كذلك من الاستمرار في تطوير جامعاتنا في الداخل، وتوفير كافة التخصصات ولو أحوج في البداية إلى استقدام المعلمين في التخصصات النادرة.
4 - الموازنة بين استقدام العقول ونقل التقنية إلى بلادنا وبين الابتعاث إلى البلاد الأخرى .. والتخلص من عقدة النقص، والشعور بتفوق الآخر، فالإصرار على النجاح يقود إليه، والخطأ طريق للصواب، ولأن نخطئ في البداية ثم نصبح في النهاية مكانًا للتصدير للآخرين .. خير من أن نخشى الإخفاق فنظل عالة على الآخرين.
5 - وموازنة أخرى بين كافة التخصصات والفئات فلا يكون الابتعاث

الصفحة 302