كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 12)

سورةُ القَصَص
مكِّيّة، وهي ثمانٌ وثمانون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
[{طسم *تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ*} 1 - 3]
{مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ} مفعول {نَتْلُوا}، أي: نتلُو عليكَ بعضَ خَبَرِهما {بِاَلْحَقِ} مُحِقِّين، كقوله: {تَنْبُتُ بِاَلدُّهْنِ}. {لِقَوْمِ يُؤْمِنُونَ} لِمَن سبقَ في عِلْمِنا أنّه يُؤمن، لأنَّ تنفعُ هؤلاءِ دُونَ غيرهِم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة القصص
مكية، وهي ثمانون وثمان آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
قولهُ: (نتلُو عليكَ بعضَ خَبَرِهما)، يريدُ أنّ {مِن} في {مِن نَّبَإِ مُوسَى} للتبعيض؛ وهُوَ مفعولُ {نَتْلُوا} [القصص: 3]. وقالَ أبو البقاء: {نَتْلُوا} مفعولُه محذوف، دلّتْ عليه صفتُه، تقديرُه: شيئاً مِنْ نَبِأ موسى؛ فـ {مِن} للبيان. وعلى قولِ الأخفشِ {مِن} زائدة.
قولُه: (لِمَنْ سبقَ في علمِنا أنه يؤمِنُ)، يريدُ أنّ إنزالَ الكتابِ على رسولِ الله صلى الله عليهم وسلم

الصفحة 5