كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 12)
أسندَ مالك عن أئمَّة التابعين، منهم الحسن وابن سيرين (¬1) والزهريّ والثوريّ (¬2) وخلقٌ كثير، وروى عنه الأئمَّةُ الشَّافعيُّ وابنُ المبارك وابن وهب وغيرهم، ومعظمُ مذهبِ الشَّافعيِّ وأقواله القديمة عنه.
واتَّفقوا على صدقِه وثقته وأمانته، فقال حنبل بن إسحاق: سألت أَبا عبد الله أَحْمد بن حنبل عن مالك، فقال: سيِّدٌ من ساداتِ أهلِ العلم، إمامٌ في الحديث وفي الفقه، ومن مِثْلُ مالك متبعٌ لآثار السلف مع عقلٍ وأدب.
وقال ابن سعد: كانَ مالك ثقةً مأمونًا ثبتًا ورعًا فقيهًا عالمًا حجة (¬3).
* * *
¬__________
(¬1) لم أقف على رواية مالك عنهما. فالله أعلم.
(¬2) ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 8/ 52 أن الثَّوريّ ممن روى عن مالك من أقرانه، ومات قبله. وانظر تهذيب الكمال 27/ 108.
(¬3) طبقات ابن سعد 7/ 575، وجاء بعدها في (خ): آخر الجزء السابع ولله الحمد والمنة، يتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الثامن، أوله: السنة الثمانون بعد المئة، فيها هاجت الفتنة في الشَّام. غفر الله لكاتبه ولمالكه وللناظر فيه، وجمع المسلمين.
كتبه علي بن عيسى المرحومي، غفر الله له جميع ذنوبه.
الصفحة 471
480