كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

(أهم) يقال: أهمَّه الأمرُ، أي: أقلقَه، وأحزنَه.
(ولا يصلى) مبنيٌّ للمفعول، وفي بعضها: (لا يُسَلم).
(معينه) من الإِعانة، أي: النُّصْرة، أو مَعْنيَّةٌ، بفتح الميم، وتشديد الياء بعد النُّون. قال (ع): ذات اعتِناءٍ.
(يخطفكم) مجازٌ عن الازدحام، وفي بعضها: (يحطِمُكم) بمهملتين.
(أيها الثلاثة) بلفْظ النِّداء، ومعناه الاختصاص.
(خلفنا عن الأمر)؛ أي: ليس المعنى في الآية التخلُّف عن الغَزْوة، بل التخلُّف عن حُكْم أمثالهم من المُتخلِّفين عن الغَزْوة.
* * *

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
(باب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119])

4678 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ -وَكَانَ قَائِدَ كعْبِ بْنِ مَالِكٍ- قَالَ: سَمِعْتُ كعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ: فَوَاللهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَبْلاَهُ اللهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِي، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا كَذِبًا، وَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل عَلَى

الصفحة 175