كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

كَنَفَهُ، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ: تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ يَقُولُ: أَعْرِفُ، يَقُولُ: رَبِّ أَعْرِفُ مَرَّتَيْنِ، فَيَقُولُ: سَتَرْتُهَا فِي الدُّنْيَا، وَأَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، ثُمَّ تُطْوَى صَحِيفَةُ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الآخَرُونَ أَوِ الْكُفَّارُ، فَيُنَادَى عَلَى رُؤسِ الأَشْهَادِ: هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ".
وَقَالَ شَيْبَانُ: عَنْ قتادَةَ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ.
(النجوى)؛ أي: المُناجاة بين الله تعالى، والمؤمِن، وإنما أَطلَقها لمُقابلة خِطَاب الكُفَّار على رُؤوس الأَشْهاد.
(كنفه) بفتح النون، أي: ستره، وهو أيضًا من المُتشابِه.
(الآخرون) بالمَدِّ، وفتْح الخاء وكَسْرها، وفي بعضها بالقَصْر والكَسْر، أي: المُدبِرون المتأَخِّرون عن الخير.
* * *

{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
(الرفِدُ المَرفُودُ): الْعَوْنُ الْمُعِينُ، رَفَدْتُهُ: أَعَنتهُ. (تَرْكَنُوا): تَمِيلُوا. {فَلَوْلَا كَانَ}: فَهَلَّا كَانَ. (أُتْرِفُوا): أُهْلِكُوا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ): شَدِيدٌ، وَصَوْتٌ ضَعِيفٌ.

(باب: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [هود: 102])
قوله: (المعين) كذا في النُّسَخ، وهو تفسير للمَرفُود، فالوجْه:

الصفحة 192