كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

أو صَوتها، والسِّياق يدلُّ.
وفي بعضها: (يُنفِذُهم)، أي: يُنفِذ ذلك القَول إلى المَلائكة، أو عليهم.
(فُزِّع)؛ أي: أُزيل الخَوفُ.
قال (خ): الصَّلْصَلة: صوتُ الحديد إذا تَحرَّك، يُقال: صَلْصَلَ الحديدُ: إذا تداخَلَ صوتُه، فروايته بالصاد.
قال: وفيه إثْبات كلامِ الله تعالى، وأنَّ كلامَه قَولٌ يُسمع سبحانه وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].
(مسترق) مُفْتَعَل مِن سرَق: إذا اختلَسَ، واختَطَف، وفي بعضها: (مُستَرِقُوا)، وفي بعضها: (مُسْتَرِقِي)، أي: فيُسمع اللهُ تلْك الكلمةَ المُسترقين.
(وصفّ) بتشديد الفاء، وفي بعضها: (ووَصف).
(يَرْمي)؛ أي: المُستمِع بتلك الكلمة إلى السَّاحر.
(وزاد: والكاهن)؛ أي: فقال: ثم السَّاحِر، والكاهِن.
(أنه قرأ: فرّغ)؛ أي: بالراء، والمعجَمة، من قولهم: فرَغَ الزَّادُ: إذا لم يَبقَ منه شيءٌ.
فإنْ قيل: كيف جازَت القِراءة إذا لم يكُن مَسمُوعًا؟، قيل: لعلَّ مذهبَه جَواز القِراءة بدُون السَّماع إذا كان المعنى صحيحًا.
قال في "الكشاف" في (سُورة الدُّخان): وعن أَبي الدَّرْدَاء: أنَّه

الصفحة 222