كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

(مثلًا) قال أهل البَلاغة: التَّشبيه التَّمثيلي متى فشَى استِعماله على سَبيل الاستعارة سُمِّي مثَلًا.
(أيُّ عمل) يجوز في (أيِّ) الجرُّ على البدَل من عمَل المَجرور قبلَه، والرَّفعِ على الابتداء.
(غنيّ) ضِدُّ الفَقير، وفي بعضها بالمهملة، فعلٌ مبنيٌّ للمفعول من العِناية.
(أغرق) بالمعجمة، أي: أفنَى الرجل أعمالَه الصَّالحات، ولا عُلْقةَ فيه للمُعتزلة في إحباط الطاعة بالمعصية؛ لأنَّ الكُفر مُحبطٌ للأعمال اتفاقًا، أو يُقال: الإغْراق لا يَستلزم الإحباطَ.
* * *

{لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}
يُقَالُ: ألحَفَ عَلَيَّ، وَألحَّ عَلَيَّ، وَأَحْفَانِي بِالْمَسْأَلَةِ، {فَيُحْفِكُمْ}: يُجْهِدْكُمْ.

(باب: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273])
نصب على المفعول لأجله، أي: لا يَسألون كراهيةَ الإِلْحَاف، ويحتمل أن يكون مصدرًا في مَوضع الحال، أي: يَسأَلون عند الحاجة غير مُلِحِّين.
(فيحفكم)؛ أي: في قوله تعالى: {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا} [محمد: 37]، فحاصل قوله: إنَّ الإلْحَاف والإلْحَاح والإِحْفَاء

الصفحة 26