كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)
قال: وهذا أَقْرب من تأويل البُخاري بالرَّحمة؛ لأن الضَّحِك من الكِرام يدلُّ على الرِّضَا، وهو مُقدِّمة إنْجاح الطَّلَب.
قال: ويحتمل أنْ يكون للمَلائكة؛ لأنَّ الإيثار على النَّفْس نادرٌ في العادات مُستَغرَبٌ في الطِّباع، فعَجِبَ منه الملائكةُ.
* * *
60 - الْمُمتَحِنَةِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَا تجعلنا فِتنَةً}: لَا تُعَذِّبْنَا بِأيْدِيهِمْ، فَيقُولُونَ: لَوْ كَانَ هؤُلاَءِ عَلَى الْحَقِّ مَا أَصَابَهُم هذَا.
{بِعِصَمِ الكَوَافِرِ}: أُمِرَ أصحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِفِرَاقِ نِسَائِهِم، كُنَّ كَوَافِرَ بِمَكَّةَ.