كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

64 - سورَةُ التَّغَابُنِ
(سورة التغابُن)
أي: غَبْنُ أهلِ الجنَّة أهلَ النَّار، حيثُ نزَلُوا في مَنازلهم لو كانُوا سُعداءَ، فالتَّفاعُل من طَرَفٍ واحدٍ للمُبالغة كما في: {يُخاَدِعُونَ اَلله} [البقرة: 9].
وَقَالَ عَلْقَمَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}: هُوَ الَّذِي إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبةٌ رَضِيَ، وَعَرَفَ أَنّها مِنَ اللهِ.
({وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]، هو الذي إذا أصابته) إلى آخره، أي: يَهدِ قَلْبَه إلى التَّسليم لأَمرِ الله إذا أُصِيبَ.
وزاد غير البخاريِّ: (إلى الشُّكر إذا أنعَم علَيه، وإلى الغُفران إذا ظَلَم).
* * *

65 - سُورُة الطلاق
قال مُجاهِدٌ: {وبال أمرها}: جَزاءَ أمرِها.

(سورة الطَّلاق)

4908 - حَدَّثَنَا يَحيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي

الصفحة 504