كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

للنَّفي المُستفاد منه.
(أمرًا)؛ أي: شَأْنًا بحيث يَدخُلْن في المَشُورة.
(حتى أنزل الله فيهن)؛ أي: مثل: {وَعَاشِرُوهُنَّ بالمعرُوفِ} الآية [النساء: 19]، {فإِن أَطعنكُم} الآية [النساء: 34].
(وقسم)؛ أي: مثل: {وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} [النساء: 12]، {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ} [البقرة: 233].
(أتامّرُه)؛ أي: أتفكَّرُ فيه.
(ولما هاهنا)؛ أي: للأَمر الذي نَحنُ فيه.
(وحب) هو المُناسب للرِّوايات الأُخرى، وهي: (لا يَغُرنَّكِ إنْ كانَتْ جارتك أَوْضَأَ منكِ وأَحبَّ)، وفي بعضها: (حَبُّ) بلا واوٍ، فيكون رفعُه على أنه بدَلٌ، أو اشتِمالٌ.
قال أبو القاسِم بن الأَبْرَش: أو معطوفٌ على (حُسنها) بغير واوٍ كقولهم: أكلْتُ تَمرًا زَبِيْبًا أَقِطًا، وحذْف حرف العَطْف جائزٌ.
قال (ش): ويُؤيِّدُه رواية مسلم بالواو.
وقال السُّهيليُّ: إنما هو بدَلٌ من الفاعِل الذي في أوَّل الكلام، وهو: لا يَغرنَّكِ هذه، فـ (هذه) فاعلٌ، و (التي) نَعتٌ لصِلَته، و (حَبُّ) بدلُ اشتِمالِ كما تقول: أَعجبَني يومُ الجمُعة صَومٌ فيه، وسَرَّني زيدٌ حُبُّ النَّاسِ له.
قال (ع): أو رفع على أنه بدَل اشتِمالٍ، أو عطْف بَيانٍ.

الصفحة 513