كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

قال (ع): صوابه: قُوا أنفُسَكم، وقُوا أَهليكُم.
* * *

4915 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَرَدتُ أَنْ أَسْألَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأتيْنِ اللَتيْنِ تَظَاهرتا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَمَكُثْتُ سَنَةً فَلَم أَجِدْ لَهُ مَوْضِعًا، حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُ حَاجًّا، فَلَمَّا كُنَّا بِظَهْرانَ ذَهبَ عُمَرُ لِحَاجَتِهِ فَقَالَ: أدرِكْنِي بِالْوَضُوءِ، فَأدركْتُهُ بِالإداوَةِ، فَجَعَلْتُ أَسكُبُ عَلَيْهِ وَرَأَيْتُ مَوْضِعًا فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! مَنِ الْمرْأتانِ اللَّتانِ تَظَاهرتا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَا أتمَمتُ كَلاَمِي حَتَّى قَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.
(بِظَهْران) بفتح المعجمة، وسُكون الهاء، وبالرَّاء، والنُّون: بُقعةٌ بين مكة والمَدينة، لا يَنصرِف.
(بالإداوة)؛ المِطْهرة.
(موضعًا)؛ أي: مَوضِعًا للسُّؤال.
* * *

قوله: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}
(باب: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} الآية [التحريم: 5])

4916 - حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ

الصفحة 517