كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}
(باب: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198])

4519 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، قَالَ: كَانَتْ عُكَاظٌ وَمَجَنَّةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَأَثَّمُوا أَنْ يَتَّجِرُوا فِي الْمَوَاسِم، فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} فِي مَوَاسِم الْحَجِّ.
الحديث الأول:
(عمرو)؛ أي: ابن دِيْنار.
(عُكاظ) بضم المهملة، وخفَّة الكاف، وبمعجمةٍ.
(ومَجَنّة) بفتح الميم، والجيم، وشدَّة النون.
(وذو المَجاز) بفتح الميم: أَسْواقٌ كانت للعَرَب.
(في المواسم) وسُمي مَوسِمًا؛ لأنَّه مَعْلَمٌ يجتمع الناس إليه، قيل: ولفظ: (في مواسم) عند ابن عبَّاس مِن القرآن مِن تَتمَّة الآية.
والصَّحيح أنه تفسيرٌ بيَّن به مَحلَّ ابتِغاء الفَضْل، فكأنه قال: أي: في مَواسِم الحجِّ، والله أعلم.
* * *

الصفحة 6