كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

من جهة الولَد والوالِد، وليس له منهما أحدٌ.
وسبَقَ قريبًا الجواب عن أنَّها آخر ما نزل، وما سبَق في البقرة أنها آية الرِّبا باختلاف الرِّوايتين.
* * *

5 - الْمَائِدَةِ
(سورة المائِدة)
(حُرُمٌ): وَاحِدُهَا حَرَامٌ. (فبِمَا نَقْضِهِم): بِنَقْضِهِمْ. (اَلَّتَى كَتَبَ اَللَّهُ): جَعَلَ اللهُ. {تَبُوءَ}: تَحْمِلُ. (دَائِرَةٌ): دَوْلةٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الإغْرَاءُ التَّسْلِيطُ. (أُجُوَرَهُنَّ): مُهُورَهُنَّ. [قالَ سُفيانُ: ما في القرآنِ آية أشدُّ عليَّ من {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} (شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا): سبيلًا] (¬1). (المُهَيمِنُ): الأَمِينُ، الْقُرْآنُ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ كتَابٍ قَبْلَهُ.
(فبما نقضهم) يُريد أنَّ (ما) زائدةٌ نحو: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: 159]، وهذا أحد القولَين، والثاني: أنَّ (ما) اسمٌ نكرةٌ أُبدِل منها (نقْضِهم) بدَل معرفةٍ من نكرةٍ، أي: فبفعلٍ هو نقْضُهم المِيثَاقَ.
¬__________
(¬1) ما بين معكوفتين جاء على هامش "اليونينية".

الصفحة 95