كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ أُنْزِلَت، وَأَيْنَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أُنْزِلَتْ؛ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَإِنَّا وَاللهِ بِعَرَفَةَ -قَالَ سُفْيَانُ: وَأَشُكُّ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَمْ لاَ- {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.
(حين أنزلت)؛ أي: زمان النُّزول، وفي بعضها: (حيثُ أُنزِلَتْ)، والأول أَولى؛ لئلا يتكرَّر المكان، ولئلا يُفقد الزَّمان.
(يوم عرفة) بالرفع، وفي بعضها: (أُنزِلَتْ في يَومِ عَرَفة، وبعَرفة) إشارةٌ إلى المكان؛ إذْ تُطلق عرَفة على عرَفات.
* * *

{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}
تَيَمَّمُوا: تَعَمَّدُوا، (ءامِّينَ): عَامِدِينَ، أَمَّمْتُ وَتَيَمَّمْتُ وَاحِدٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَسْتُمْ، وَتَمَسُّوهُنَّ، وَاللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ، وَالإفْضَاءُ: النكِّاحُ.

(باب: فإن لم تجدوا ماءً)
التلاوة (فَلَمْ تَجِدُوا) [المائدة: 6].
(لمستم)؛ أي: في قوله تعالى: {لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [المائدة: 6].
(وتمسوهن)؛ أي: في قوله: (مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ) [الأحزاب: 49].
(دخلتم)؛ أي: في قوله تعالى: (دَخَلتُمْ بِهِنَّ) [النساء: 23].

الصفحة 97