كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 12)

5201 - وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أعتق شركًا له في عبد أقيم ما بقي منه من ماله إذا كان له ما يبلغ ثمن العبد" (¬1) لا ندري (¬2) "إذا كان له ما يبلغ ثمن العبد" قوله، أو في حديث
-[28]- النبي - صلى الله عليه وسلم -، أم شيء قاله الزهري؟
سمعت المزني (¬3)، قال: قال الشافعي: من أعتق شركًا لى في عبد وكان له مال يبلغ قيمة العبد قوم عليه قيمة عدل وأعطى شركاؤه حصصهم وعتق العبد، وإلا فقد أُعتق منه ما أَعْتق (¬4).
وهكذا رواه ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬5).
حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بنحوه (¬6).
قال أحمد: أذهب إلى حديث ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. رواه مالك، وعبيد الله، عن نافع إلا أن أيوب قال: قوله: "عتق منه ما عتق" لا أدري فيما رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو قول نافع (¬7).
وحديث قتادة "استسعي العبد غير مشقوق عليه" قال سعيد: ولم يذكر هشام الدستوائي السعاية، قال: قال أحمد بن حنبل: رواه روح، عن سعيد بن أبي عروبة لم يذكر السعاية. ورواه موسى بن خلف، عن قتادة
-[29]- فذكر السعاية. قال أحمد بن حنبل: رواه شعبة وهشام فلم يذكرا السعاية (¬8).
ووصل بعضهم (¬9) الإسناد ولم يوصل بعضهم (¬10).
¬_________
(¬1) إسناده صحيح، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1287) في كتاب الأيمان، باب من أعتق شركًا له في عبد. قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري فذكره، بنحوه. وأخرجه النسائي في سننه (7/ 319) في كتاب البيع، باب الشركة بغير مال، قال: أخبرنا نوح بن حبيب قال: أنبانا عبد الرزاق به غير أنه قال في آخره (فهو عتيق من ماله)، والإمام أحمد في مسنده (2/ 34) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري به مختصرًا دون قوله "إذا كان له ..... الخ".
(¬2) وكان موسى بن عقبة يرى أن قوله "إن كان له مال يبلغ ثمنه" من قول الزهري، فكان يقول للزهري إذا حدث بهذا الحديث: افصل كلامك من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-. انظر =
-[28]- = تهذيب ابن القيم لسنن أبي داود (5/ 405).
(¬3) إسماعيل بن يحيى.
(¬4) انظر الأم (8/ 12).
(¬5) تقدم تخريجه في حديث رقم (5173).
(¬6) مسند أحمد بن حنبل (2/ 2)، (2/ 15)، (2/ 77)، (2/ 105).
(¬7) تقدم في حديت رقم (5174). وانظر مسند أحمد بن حنبل (2/ 15).
(¬8) انظر العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (2/ 349) وتهذيب السنن لابن القيم (5/ 296) وفتح الباري (5/ 157) وقد بسط الكلام في هذه المسألة.
(¬9) مثل معمر وجرير بن حازم وغيرهما.
(¬10) مثل همام فيما تقدم.

الصفحة 27