كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 12)

6310 - حدثنا الدبري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لما قفل النبي -صلى الله عليه وسلم- من حنين سأل عمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نذر كان نذره في الجاهلية اعتكاف يوم فأمره به (¬1).
زاد غيره عن عبد الرزاق: فانطلق عمر بين يديه، قال: فبعث معي جارية كان أصابها يوم حنين.
¬_________
(¬1) إسناده حسن، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1278) في كتاب الأيمان، من طريق عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق به إلا أن مسلم قال بعد أن ذكر أول الكلام: "ثمَّ ذكر بمعنى حديث جرير بن حازم".
6311 - حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: حدثنا أحمد ابن
-[658]- عَبْدة (¬1)، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، قال: ذكر عند ابن عمر عمرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الجِعْرَّانة، قال: لم يعتمر منها، قال: وكان عمر نذر اعتكاف ليلة في الجاهلية، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأمره أن يفي به، فدخل المسجد تلك الليلة، فلما أصبح الناس إذا السبي في الطريق، يقولون: أعتقنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، [قال لي عمر: أخرج فانظر ما هذا! فإذا السبي يقول: أعتقنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] (¬2)، قال: وكان لعمر جاريتان من السبي قد حبسهما في بيت، فقال لي: اذهب فأطلقهما (¬3).
¬_________
(¬1) الضَّبي.
(¬2) ما بين المعكوفتين من (ل).
(¬3) رجال إسناده ثقات، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1278) في كتاب الأيمان، باب نذر الكافر. . . إلى من طريق أحمد بن عبده الضبي، حدثنا حماد ابن زيد به نحوه، إلا أن ابن حجر نقل عن الدارقطني قوله: "حديث حماد بن زيد مرسل، وحديث جرير -المتقدم- موصول، وحماد أثبت في أيوب عن جرير، وقال الحافظ: فأما رواية معمر الموصولة فهي في قصة النذر فقط دون قصة الجاريتين، قال (يعني الدارقطني): وقد روى سفيان بن عيينة عن أيوب حديث الجاريتين فوصله عنه قوم، وأرسله آخرون (انظر فتح الباري 6/ 253). قلت: وقد تقدّمت رواية معمر قبله.

الصفحة 657