كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 12)

11087- أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَليٍّ، قَالَ: حَدثنا عَبدُ الأَعْلَى، قَالَ: حَدثنا يُونُسُ، عَن حُمَيْدِ بنِ هِلالٍ، عَن هِصَّانَ بنِ الكَاهِنِ، وَكَانَ أَبوهُ كَاهِنًا فِي الجَاهِلِيَّةِ، أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَليٍّ، قَالَ: حَدثنا ابنُ أَبي عَدِيٍّ، عَنِ الحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثني حُمَيْدُ بنُ هِلالٍ، قَالَ: حَدَّثني هِصَّانُ بنُ الكَاهِنِ العَدَوِيُّ، قَالَ: جَلَسْتُ مَجْلِسًا فِيهِ عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ سَمُرَةَ وَلا أَعْرِفُهُ، قَالَ: حَدثنا مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: مَا عَلَى الأَرْضِ نَفْسٌ تَمُوتُ لا تُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ، يَرْجِعُ ذَاكُمْ إِلَى قَلْبٍ مُوقِنٍ، إِلاَّ غُفِرَ لَهَا، قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُعَاذٍ؟ فَعَنَّفَنِي القَوْمُ، فَقَالَ: دَعُوهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يُسِئِ القَوْلَ، نَعَمْ، أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ مُعَاذٍ، زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم.
11088- أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَليٍّ، قَالَ: حَدثنا ابنُ أَبي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدثنا حَبِيبُ بنُ الشَّهِيدِ، عَن حُمَيْدِ بنِ هِلالٍ، عَن هِصَّانَ بنِ الكَاهِنِ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ سَمُرَةَ، عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم، بِمِثْلِهِ.
ذِكْرُ حَدِيثِ أَبي عَمْرَةَ فِيهِ.
11089- أَخبَرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ، يَعْنِي ابنَ المُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثني المُطَّلِبُ بنُ حَنْطَبٍ المَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثني عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ أَبي عَمْرَةَ، قَالَ: حَدَّثني أَبي، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي غَزَاةٍ، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ، فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِمْ، وَقَالُوا: يُبَلِّغُنَا اللهُ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَدْ هَمَّ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ بِنَا إِذَا نَحْنُ لَقِينَا العَدُوَّ جِيَاعًا رِجَالاً، وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَتجْمَعَهَا فَتُجْمِلُهَا، ثُمَّ تَدْعُو اللهَ فِيهَا بِالبَرَكَةِ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم بِأَزْوَادِهِمْ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجِيئُونَ، يَعْنِي بِالحَثْيَةِ مِنَ الطَّعَامِ وَفَوْقَ ذَلِكَ، وَكَانَ أَعْلاهُمْ مَنْ جَاءَ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، فَجَمَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، ثُمَّ قَامَ فَدَعَا مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدْعُوَ، ثُمَّ دَعَا الجَيْشَ بِأَوْعِيَتِهِمْ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْتَثُوا، فَمَا بَقِيَ فِي الجَيْشِ وِعَاءٌ إِلاَّ مَلَؤُوهُ وَبَقِيَ مِثْلُهُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ، لا يَلْقَى اللهَ عَبدٌ يُؤْمِنُ بِهِمَا، إِلاَّ حَجَبَ عَنهُ النَّارَ يَوْمَ القِيَامَةِ.

الصفحة 594