كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 12)
خَالَفَهُ عَبدُ العَزِيزِ بنُ رُفَيْعٍ، رَوَاهُ عَن أَبي صَالِحٍ، عَن أَبي الدَّرْدَاءِ، رَوَاهُ عَنهُ جَرِيرٌ.
10085- أَخبَرنا إِسحَاقُ بنُ إِبرَاهِيمَ، قَالَ: أَخبَرنا جَرِيرٌ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ رُفَيْعٍ، عَن أَبي صَالِحٍ، عَن أَبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الأَمْوَالِ بِالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَذْكُرُونَ كَمَا نَذْكُرُ، وَيُجَاهِدُونَ كَمَا نُجَاهِدُ، وَلا نَجِدُ مَا نَتَصَدَّقُ بِهِ؟ قَالَ: ألا أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَهُ أَدْرَكْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَلَمْ يَلْحَقْكَ مَنْ كَانَ بَعْدَكَ إِلاَّ مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتَ؟ تُسَبِّحُ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً.
خَالَفَهُ شَرِيكُ بنُ عَبدِ اللهِ، رَوَاهُ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ رُفَيْعٍ، عَن أَبي عُمَرَ، عَن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبي الدَّرْدَاءِ.
10086- أَخبَرنا أَبو دَاوُدَ، قَالَ: حَدثنا يَزِيدُ، قَالَ: أَخبَرنا شَرِيكٌ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ رُفَيْعٍ، عَن رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ: أَبو عُمَرَ، عَن أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: نَزَلَ بِأَبي الدَّرْدَاءِ ضَيْفٌ فَقَالَ لَهُ: أَمُقِيمٌ فَنُسَرِّحَ، أَمْ ظَاعِنٌ فَنَعْلِفَ؟ قَالَ: ظَاعِنٌ، قَالَ: أَمَا إِنِّي مَا أَجِدُ مَا أُضِيفُكَ بِهِ أَفْضَلَ مِنْ شَيْءٍ سَأَلْتُ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم عَنهُ، سَأَلْتُ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَصْحَابُ الأَمْوَالِ بِالخَيْرِ، يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ نَتَصَدَّقُ؟ قَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، ألا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إنْ أَنْتَ فَعَلْتَهُ لَمْ يَسْبِقْكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَلَمْ يُدْرِكْكَ مَنْ كَانَ بَعْدَكَ إِلاَّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ؟ تُسَبِّحُ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُهُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ.
الصفحة 95