كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

قال ابن الرفعة: وقد يقال: إن المراد بالغنيمة في رواية عمرو بن عبسة (¬1): الفيء؛ لأن للنبي - صلى الله عليه وسلم - من الغنيمة وراء الخمس الصفي، لكن حكى الإمام عن بعض الأصحاب أن الصفي يكون محسوبًا من خمس النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2). ولعل المأخذ في هذا الوجه الحديث؛ فإنه شاهد له.
(والخمس مردود فيكم) أو "عليكم" كما ذكره غيره (¬3)، المراد به بعد موته، والمخاطب بذلك المؤمنين، فيتعين أن يكون هو المراد بالمصالح كسد الثغور، وعمارة القناطر، وأرزاق القضاة، وعمال الصدقة، والقسام.
¬__________
(¬1) في الأصول: عنبسة.
(¬2) انظر: "نهاية المطلب في دراية المذهب" 12/ 16.
(¬3) سبق برقم (2694) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

الصفحة 36