وحقيقته (¬1). والمراد به هاهنا: الوقت المعاهد الذي بينك وبينه فيه عهد وأمان، فإذا قتلته قبل وقته كان قتلك ظلمًا بغير ذنب، ولهذا بوب عليه البخاري: من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته (¬2) (حرَّم الله عليه الجنة) فإن قيل: كيف تحرم عليه الجنة (¬3) والمؤمنون مقطوع لهم بدخول الجنة؟
فالجواب: أن المراد أنه لا يدخلها مع أول من يدخلها من المسلمين الذين لم يقترفوا الكبائر.
¬__________
(¬1) "النهاية في غريب الأثر" 4/ 377.
(¬2) هكذا ذكر الشارح هذا التبويب، والذي وقفت عليه عند البخاري: باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم.
(¬3) زيادة من (ل).