باب في أرزاق العمال
[2943] (حدثنا زيد بن أخزم) بالخاء والزاي المعجمتين (¬1) (أبو طالب) الطائي البصري شيخ البخاري في ذكر بني إسرائيل وفي إسلام أبي ذر (حدثنا أبو عاصم) خشيش بن أصرم النسائي حافظ ثبت (¬2) (عن عبد الوارث بن سعيد) بن ذكوان التميمي البصري (عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه) بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه -.
(عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من استعملناه على عمل) من أعمال الجهاد أو الصدقة أو غيرهما مما يستحق عليه أجرة (فرزقناه رزقًا) على ذلك فليأخذه، قال إبراهيم: لا بأس بجائزة العمال أن للعامل مؤنة ورزقًا، حكاه الغزالي (¬3) قال: وقال العلاء بن زهير الأزدي: أتى إبراهيم أبي وهو عامل على حلوان فأجازه (¬4). فقيل: (فما أخذ بعد ذلك) أي: فوق ذلك من أموال بيت المال (فهو غلول) بضم الغين واللام وهو: الخيانة، وأصله السرقة من مال الغنيمة قبل القسمة، يقال: غل في المغنم، يغل غلولا فهو غال وكل من خان في شيء خفية فقد غل وسميت غلولا؛ لأن الأيدي فيها مغلولة أي: مجموعة مجعول فيهما غل، وهي الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه (¬5).
¬__________
(¬1) "التقريب" (2114).
(¬2) "الكاشف" 1/ 372 (1388).
(¬3) "إحياء علوم الدين" 2/ 137، وأخرجه ابن أبي شيبة 6/ 93 (20720).
(¬4) "إحياء علوم الدين" 2/ 137، وانظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (20713).
(¬5) "النهاية" 3/ 717.