النبي - صلى الله عليه وسلم - الهدية حين وجهه إلى اليمن؛ لأن هذا لم يجيء في الصحيح، ولو صح لكان مخصوصًا بمعاذ لما علم من حاله في زهده وورعه ما يمنعه من الوقوع في محذور (¬1).
(ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة) ولمسلم: عفرتي بالتثنية بضم العين المهملة وهو أصح من الفتح (إبطيه) قال الأصمعي وآخرون: عفرة الإبط، وتقدم بياض إبطه - صلى الله عليه وسلم - هي البياض ليس بالناصع، بل فيه شيء كلون الأرض مأخوذ من عفر الأرض بفتح العين والفاء وهو وجهها (¬2) (ثم قال: اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت) وللبخاري (¬3): "ألا هل بلغت". ثلاثًا و (هل) هنا بمعنى قد كقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} (¬4)، أو هو استفهام تقريري.
* * *
¬__________
(¬1) انظر: "المفهم" 12/ 84، 85.
(¬2) انظر: "النهاية" لابن الأثير 3/ 516، "الفائق" 3/ 6، "تاج العروس" 1/ 3213.
(¬3) (2597).
(¬4) الإنسان: 1.